ولفت الخبير في الشؤون الكورية إلى أن الوثيقة الموقعة بين الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري الشمالي، اليوم في سنغافورة، هي بداية جديدة لكوريا الشمالية بالأخص، لأنها ستغير من خريطة علاقاتها الخارجية بدول الغرب كلها، حيث أنها ستؤدي إلى مزيد من الانفتاح على العالم، وبالتالي تزيد من فرص مواطني الدولة في الخروج والانفتاح أيضا، وهو أمر ضروري لكوريا الشمالية في هذه المرحلة.
وعن المكاسب الأمريكية، قال نائب مدير مركز الدراسات الآسيوية أحمد سالم أبو المجد، إن هناك مكسبين، "الأول خاص بالرئيس دونالد ترامب، ويتمثل في تمكنه من إنجاز وعد انتخابي قطعه على نفسه، بإنهاء ملف كوريا الشمالية النووي، أما المكسب الحقيقي للسياسة الأمريكية، فهو إخضاع منطقة شرق آسيا للأمن العالمي، الذي تساهم أمريكا فيه بنصيب كبير".
وأفادت الوثيقة التي وقع عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عقب لقائهما التاريخي، اليوم الثلاثاء، في سنغافورة بالتزام كيم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية مقابل التزام الولايات المتّحدة بأمن كوريا الشمالية.
وجاء في الوثيقة المشتركة، "تعهد الرئيس ترامب بتقديم ضمانات أمنية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وأكد الرئيس كيم جونغ أون على التزام ثابت بنزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية".
من جهة أخرى، يتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوفير ضمانات أمنية لكوريا الشمالية، بالإضافة الى تعهد ترامب بالتعاون وإقامة علاقات جديدة من خلال فتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، كما تعهد ترامب بالتعاون لإحلال السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكوري.
وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعداده لزيارة كوريا الشمالية "في الوقت المناسب"، مشيرا إلى أن زعيم كوريا الشمالية وافق بدوره على زيارة واشنطن.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بعد توقيع وثيقة مشتركة مع زعيم كوريا الشمالية خلال لقاء تاريخي بينهما في سنغافورة "إنّه جاهز لزيارة بيونغ يانغ في الوقت المناسب"، مضيفا أن "زعيم كوريا الشمالية، وافق على زيارة البيت الأبيض "في الوقت المناسب".