وتجولت أنجلينا جولي بين المباني التي قصفت في شوارع المدينة المنكوبة، والتقت بالأسر النازحة لمناقشة جهود إعادة بناء المدينة واحتياجات السكان العائدين.
ونقل بيان عن الأمم المتحدة قولها إن "هذا أسوأ دمار شاهدته في كل سنوات عملي مع المفوضية. لقد فقد الناس كل شيء هنا، لقد دُمرت منازلهم. هم معدمون. ليس لديهم دواء لأطفالهم، والكثير منهم ليس لديهم مياه أو خدمات أساسية. إنهم محاطون بجثث تحت الأنقاض. ويحاولون الآن إعادة بناء منازلهم، بعد صدمة الحرب وغالباً بمساعدة ضئيلة أو معدومة".
وأضافت "رغم حزن الأهالي وصدمتهم فإنهم أيضا متفائلون، فهم يزيلون بقايا منازلهم بأيديهم، ويتطوعون ويساعدون بعضهم البعض، لكنهم بحاجة إلى مساعدتنا".
وتابعت، "كمجتمع دولي.. كثيرا ما نميل إلى افتراض أنه عندما ينتهي القتال يتم إنجاز العمل.. لكن الظروف التي لاحظتها هنا في غرب الموصل مروعة، التهجير لايزال يحدث.. المعسكرات القريبة من المدينة لاتزال ممتلئة.. إن تمكين الناس من العودة واستقرار المدينة أمر ضروري لاستقرار العراق والمنطقة في المستقبل".
ناشطون: انجلينا جولي تزور الجانب الايمن من #الموصل pic.twitter.com/24DBotc9VJ
— Kurdistan24 عربية (@arabick24) June 16, 2018
ودعت المجتمع الدولي إلى عدم نسيان الموصل، وسكانها والعمل على مساعدتهم.
وقالت إنها التقت بالآباء الذين فقدت ابنتهم البالغة من العمر 17 عاما ساقيها بسبب القصف، وفشلوا في إسعافها حيث تم منعهم من قبل الدواعش للوصول للمستشفى ونزفت حتى الموت. كما تحدثت الفتيات اللواتي التقيت بهن عن عدم قدرتهم على الذهاب إلى المدرسة طوال سنوات الحرب، وعن شعورهم بالخوف من مغادرة منازلهم. من المؤسف للغاية أن الأشخاص الذين عانوا من وحشية لا مثيل لها لديهم القليل من الجهد الذي يحاولون به، بطريقة أو بأخرى، إعادة بناء حياتهم التي كانوا يتمتعون بها من قبل".
لم تبادر الرئاسات الثلاث ولم يبادر زعماء الكتل السياسية او العشائر والقبائل وحتى المثقفين والمشاهير العراقيين بزيارة المدينة القديمة في #الموصل وانتشال اهلها الضحايا من تحت انقاض منازلهم المدمرة
— عمر الجنابي (@omartvsd) June 16, 2018
انجلينا جولي احرجتهم بزيارتها هذه #شكرا_انجلينا #AngelinaJolie pic.twitter.com/gZWO4f0nBs
يذكر أن غرب الموصل كان يخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهاب لمدة 3 سنوات. وكانت العملية القتالية لإعادة السيطرة على المدينة من أشرس المعارك، حيث تعرض المدنيون للقصف الجوي، المدفعية، وإطلاق النيران، والذخائر غير المنفجرة. كما تعرضوا لظروف تشبه الحصار، واستخدموا كدروع بشرية أو تم استهدافهم أثناء فرارهم من المدينة. والأن العديد من السكان يعودون ببطء إلى مدينتهم ولكنه يعانون بمستويات غير مسبوقة من الصدمة النفسية.
ووفقا لبيان الأمم المتحدة، تساعد المفوضية العديد من العائلات العائدة، ببرامج تشمل مساعدات نقدية لإعادة بناء منازلهم، وتمثيل قانوني لأفراد الأسرة الذين تم احتجازهم تعسفاً بسبب خطأ في تحديد هويتهم، والمساعدة في الحصول على وثائق قانونية أساسية تم مصادرتها أو تدميرها أو إنكارها أثناء الحرب.