القاهرة — سبوتنيك. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أشار المبعوث الأممي خلال لقائه اليوم الأحد، وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني هشام شرف، إلى "أن مهمته وزيارته الحالية تعد مهمة خاصة تأتي في وقت حرج بغية وقف أي تهديد لجهود السلام".
وأشار شرف إلى أن "موقف اليمن ما زال مع مد اليد نحو التسوية السياسية والسلام المشرف للشعب اليمني".
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ حسين العزي "أن التصعيد العسكري الأخير يهدف إلى إحباط عملية السلام ووضع العراقيل أمام مساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة"، لافتا في الوقت نفسه إلى "أن الموقف ما زال مع السلام المشرف للشعب اليمني".
وأعرب العزي عن أمله في "أن تضطلع الأمم المتحدة بدورها في وقف (العدوان)"، مؤكدا على "حق الشعب اليمني في الدفاع عن أرضه بكل وسائل الدفاع المشروعة".
وأردف "الاعتداءات التي طالت المرافق الخدمية والصحية في محافظتي الحديدة وحجة وآخرها مركز علاج الكوليرا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود ومستشفى الثورة العام".
وكان غريفيث وصل إلى اليمن، أمس السبت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء في زيارة تستمر يومين.
وأبلغ مصدر دبلوماسي في صنعاء وكالة "سبوتنيك"، بأنه من المقرر أن "يلتقي المبعوث الأممي خلال الزيارة قيادات جماعة "أنصار الله" والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني المشكلين في صنعاء لإيقاف التصعيد في محافظة الحديدة غرب اليمن بعد إعلان الجيش اليمني، يوم الأربعاء الماضي، عملية "النصر الذهبي" للسيطرة على ميناء الحديدة ومطارها".
ويشهد اليمن، منذ أكثر من ثلاث سنوات، نزاعا مسلحا، وقام تحالف عسكري عربي تقوده السعودية منذ 26 مارس/ آذار عام 2015 دعما للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، بعمليات جوية وبرية ضد مسلحي جماعة "أنصار الله"، الذي أحكموا سيطرتهم على العاصمة صنعاء وما حولها، بينما سيطرت جماعات إرهابية مثل تنظيم "القاعدة" و"داعش" [المحظورين في روسيا وعدد من الدول] على محافظات وسط البلاد كحضرموت.
وأدى النزاع في اليمن، منذ بدء عمليات التحالف وحتى الآن، إلى مقتل وجرح عشرات الآلاف، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
ووفقا لإحصائيات المنظمة، فإن 22 مليون شخص في اليمن بحاجة للمساعدات الإنسانية، وأكثر من ثمانية ملايين شخص مهددون بالجوع.