أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن التحالف العربي بقيادة السعودية أوقف مؤقتا عملياته العسكرية في محيط مدينة الحديدة اليمنية.
ورحّب قرقاش بجهود غريفيث الرامية إلى استئناف المفاوضات بين أطراف النزاع في اليمن، مشيرا إلى أن الخطط العسكرية لاستعادة الحديدة تقضي بتقليص عدد الضحايا بين المدنيين قدر الإمكان، وممارسة أكبر ضغط ممكن.
من جهة أخرى، نفت جماعة "أنصار الله" صحة إعلان الإمارات بشأن إيقاف دول التحالف العربي حملتها العسكرية في محافظة الحديدة غربي اليمن، واعتبرت أنه دليل على سعي "قوات العدوان" لاحتلال اليمن.
من جهة أخرى، يصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الاثنين، إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر دبلوماسي في صنعاء "أن المبعوث الأممي سيعرض خلال لقاءاته بقيادات جماعة أنصار الله والمجلس السياسي الأعلى، اتفاقا للانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها غرب اليمن، قبيل عرض رؤيته لاستئناف المفاوضات بين كافة الأطراف اليمنية أمام مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل لإقرارها والبدء فيها".
يقول القيادي في حركة "أنصار الله" محمد البخيتي في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد، طبعا إعلان الهدنة من قبل التحالف هو اعتراف ضمني بالهزيمة، لأنه لا يوجد هدنة ذات أثر رجعي، حيث أنه قد ادعى بأن هذه الهدنة بدأت من 23 يونيو/حزيران أي قبل أكثر من أسبوع من الآن، رغم أنهم كانوا يتحدثون في وسائل إعلامهم عن التقدم في الميدان، أضف إلى ذلك ،فالمعارك لا تزال مستمرة، وإن خفت حدتها، إلا أن الطائرات ما تزال تحلق وتقصف هنا وهناك،وتقوم قوات الجيش واللجان الشعبية بهجمات بعدما استعادوا زمام المبادرة، وبالتالي مثل تلك الإدعاءات ليس لها أساس من الصحة عدا تبرير الهزيمة.
بدوره يقول رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحامين القانونيين المحامي زايد سعيد سيف الشامسي في حديث لإذاعتنا بأن التحالف العربي في اليمن يراعي بشكل كبير أحوال المدنيين، الذين هم حول العمليات العسكرية، لذلك أعطى التحالف فرصة للمدنيين حتى يبتعدوا عن أماكن القتال،وحتى لا تكون هناك إصابات بينهم. ثانيا، هي فرصة تُعطى للخصم أي للمليشيات الحوثية، حتى تحقن الدماء وتستسلم أو أن تخرج من الحديدة دون قتال. أعتقد هذه هي الأسباب الرئيسية التي تم الإعلان عنها، والتي يتسمك بها التحالف من بداية العمليات العسكرية، وهي عدم تعريض المدنيين إلى شتى أنواع القتال أو أن يكونوا طرفا في هذا الصراع.
ويتابع الشامسي قائلا: العمليات العسكرية لقوات التحالف ثابتة وهناك انتصار للتحالف، يقابله تقهقهر للميليشيات، وهي فرصة لها أن تعيد حساباتها وأن لا تريق مزيدا من الدماء.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي