وأصبحت ألمانيا تخضع للاحتلال بعد استسلامها أمام دول التحالف المعادي لهتلر في عام 1945، عندما دخلتها قوات الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وقد بادر الاتحاد السوفيتي إلى إنهاء احتلال ألمانيا في ثمانينات القرن الـ20 بإخراج قواته من ألمانيا.
ثم أقبلت بريطانيا على خفض وجودها العسكري في ألمانيا إلى 25 ألف عسكري في عام 2004.
ويجب أن تغادر القوات البريطانية المتبقية ألمانيا في الأعوام القليلة المقبلة لتصبح ألمانيا في عام 2020 خالية من القوات البريطانية.
يجدر بالذكر أن خبراء بريطانيين كثيرين ينظرون إلى إجلاء القوات البريطانية عن ألمانيا على أنه حدث محزن يدل على فقدان النفوذ البريطاني.
أما الولايات المتحدة الأمريكية فتظل تحتفظ بقواتها في ألمانيا. وأشارت تقديرات نُشرت في عام 2017 إلى وجود 35 ألف عسكري أمريكي في ألمانيا.
وتشير كل الدلائل إلى أن وجود القوات الأمريكية في ألمانيا لن يطول أمده، إذ أن البنتاغون ينوي نقل القوات الأمريكية الموجودة في ألمانيا إلى بولندا.
وإذا حققت وزارة الدفاع الأمريكية نيتها فسوف تصبح ألمانيا خالية تماما من القوات "المحتِلة".
وأفاد مراسل "سبوتنيك"، في 5 يوليو/تموز 2018، بأن مصدراً دبلوماسياً قال في مقر حلف شمال الأطلسي في مدينة بروكسل إن الولايات المتحدة الأمريكية قد تُخرج عسكرييها البالغ عددهم 35 ألف شخص من قواعد الحلف الموجودة في ألمانيا إذا رفضت برلين زيادة الميزانية العسكرية.