موسكو — سبوتنيك. وقال السفير في مقابلة أجراها مع وكالة "سبوتنيك": "قرار الحكومة اليمنية ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بتحرير الحديدة والساحل الغربي من قبضة الحوثيين الانقلابين هو قرار صائب ومن مهام الدولة اليمنية بسط نفوذها على كل الجغرافية اليمنية، خصوصا بعد أن استنفذت كافة الوسائل السلمية مع الانقلابين والهادفة إلى تسليمهم ميناء ومدينة الحديدة لكي لا تتعرض للتدمير ومن ثم الحفاظ على حياة الأهالي والنازحين من المناطق الأخرى إليها".
وأشار السفير إلى أن "ما يجري اليوم في الحديدة هو استهداف دقيق لعناصر الانقلابين. والمجتمع الدولي بات مدركا بضرورة تحرير الحديدة والساحل الغربي حفاظا على الأمن الدولي وحماية الممرات المائية التي تستخدم من قبل الحوثيين لإدخال الأسلحة المهربة والاعتداء على السفن المدنية بالصواريخ وزرع الألغام بشكل عشوائي في منطقة جنوب البحر الأحمر".
وتابع السفير: "في هذا الخصوص أكد وزير الخارجية اليمني الأستاذ خالد حسين اليماني إن العمليات العسكرية الجارية لتحرير الحديدة تترافق مع عمل إنساني للتخفيف عن كل سكان المدينة، حيث تم إبلاغ الدول المتحفظة من نتائج العمليات العسكرية بعد مرور اليوم الثامن من هذه العمليات أنه لم تسجل أي كارثة انسانية لأن تهويل الانقلابين بأن العمليات العسكرية ستؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى من الصعب التغلب عليها..".
وأضاف سفير الجمهورية اليمنية لدى روسيا، أن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أشاد بمبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيتشس، حول ميناء الحديدة، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية تطالب بالانسحاب الكامل للحوثيين من ميناء الحديدة ودخول القوات اليمنية.
وقال السفير: "حيث ثمن فخامة الرئيس مبادرة وجهود ودور المبعوث الأممي بما يخص مدينة وميناء الحديدة وكانت رؤية الحكومة اليمنية واضحة تقوم في الأساس على أساس مبدأ الانسحاب الكامل للحوثيين من ميناء الحديدة ومدينة الحديدة ودخول قوات من وزارة الداخلية لحماية المنشآت المدنية والسكان المدنيين كمدخل لتطبيق القرار 2216 بالانسحاب وتسليم السلاح".
وتابع قائلا: "ومن الواضح أن الطرف الانقلابي غير راغب في تسليم السلاح لا الآن في الحديدة ولا في المستقبل في بقية المناطق، لهذا معاناة الناس ستستمر ولا خيار أمام الدولة اليمنية ودول التحالف العربي إلا مواصلة تحرير الدولة من قبضتهم".
واختتم السفير: "مشكلة اليمن معروفة للقاصي والداني، ومعروف أن في سبتمبر/ أيلول 2014 تم اغتصاب السلطة والدولة من قبل ميليشيات الحوثي حيث شردوا الآلاف من منازلهم وفجروا المئات من المنازل وحتى دور العبادة لم تسلم من ذلك وزجوا بالآلاف في السجون وقتلوا بدم بارد أسر بكاملها ويواصلون يوميا اعتقال المعارضين والصحفيين في المناطق التي يسيطروا عليها".
وأشار إلى أن "المقابل الحكومة اليمنية ستعمل على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المعنية ومعروف أن معظم العوائق أمام ذلك هي جراء ممارسات الميليشيات الحوثية".
وتشهد مدينة الحديدة معارك تخوضها القوات الحكومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بدعم من قوات التحالف العربي، للسيطرة على ميناء الحديدة، وكانت القوات الحكومية قد أعلنت سيطرتها على مطار الحُديدة بعد معارك بدأت في 13 حزيران/يونيو الماضي.