وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنه الاجتماع الوزاري لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي سيجري في بروكسل الأسبوع المقبل، سيوافقون رسميا على ضم الدوحة وأبو ظبي إلى القوات الدولية في أفغانستان، ليصبح البلدان اللذان ما زالا في حالة حرب دبلوماسية باردة، أحدث المنضمين إلى تدريب القوات المتعددة الجنسيات، لتقديم المشورة للقوات الأفغانية، في أطول صراع في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وقال المسؤول إن أول انتشار للقوات البرية القطرية والإماراتية في جنوب غرب آسيا سيكون جزءا من زيادة شاملة للقوات الدولية في أفغانستان، كجزء من البعثة الاستشارية العسكرية التي يقودها حلف الناتو، والتي يطلق عليها اسم "الدعم الحازم".
ورفض المسؤول تقديم تفاصيل عن عدد القوات البرية التي ستساهم فيها قطر أو الإمارات العربية المتحدة في الجهود الأفغانية، وماذا ستكون مهمتها المتوقعة، وما هي الزيادة المقترحة في قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.
وأوضح التقرير أن طائرات الشحن القطرية تسيّر رحلات إعادة الإمدادات من وإلى أفغانستان، دعما للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي منذ يناير "تقديم الدعم اللوجستي لحملة مكافحة الإرهاب التابعة لحلف شمال الأطلسي"، حسب تصريح لوزير الدفاع جيمس ماتيس خلال الحوار الاستراتيجي الأول بين الولايات المتحدة وقطر الذي عقد في واشنطن. غير أن الانتشار الميداني المقبل للقوات القطرية في أفغانستان سيكون لأول مرة على الأرض.
ويأتي القرار في أعقاب وقف إطلاق النار الذي لم يسبق له مثيل بين طالبان وقوات الحكومة الأفغانية، والذي بدأ في 11 يونيو/حزيران وتزامن مع شهر رمضان الماضي. وتم تمديد وقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأفغاني أشرف غني في أواخر يونيو.
وقالت الصحيفة، إن ضم الدولتين إلى التحالف الأمريكي في أفغانستان يأتي في خضم مواجهة دبلوماسية مستمرة، منذ أن اتخذت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قرارا مشتركا بقطع العلاقات مع قطر، في الخامس من يونيو/حزيران من العام الماضي، على خلفية اتهامات بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.