قال موقع "وي آر ذا ميتي" الأمريكي إن الاتحاد السوفيتي صمم في حقبة الحرب الباردة الغواصة النووية، التي يعتقد أنها الأسرع في العالم، وكانت أول رحلة لها عام 1969.
وكان هدف الاتحاد السوفيتي من تصميم تلك الغواصة الخارقة هو جعل قواته البحرية تمتلك سلاحا فتاكا يمكنه تعطيل وشل قدرة المجموعات البحرية الضاربة التي يملكها الأسطول الأمريكي بما تملكه من قدرات تسليح هائلة، حتى لا تتضر لإنشاء مجموعات بحرية مماثلة لمواجهتها.
وتعتمد الغواصة السوفيتية الخارقة على سرعتها الكبيرة ومحركاتها البحرية، التي تعمل بالطاقة النووية، لتحقيق عنصر المفاجئة في الانقضاض على المجموعات البحرية الضاربة ومهاجمتها ثم العودة إلى نقاطها الآمنة قبل أن يتم رصدها من السفن المعادية.
@BlackMaverick12 17.12.1970. The Soviet submarine K-162 set a world speed record for submarines — 44.7 knots pic.twitter.com/tIkJdWq3Dd
— Han Solo (@V_Borz) December 18, 2014
ورغم أنها دخلت الخدمة عام 1962، إلا أن اختبار إبحارها بسرعة قصوى تم عام 1971، عندما تم تشغيل محركاتها بأقصى قوة دفع جعلتها تنطلق بسرعة 44.85 عقدة بحرية.
لكن تكلفة الغواصة العالية، كانت من ضمن العوامل التي حالت دون إنشاء نسخ أخرى منها، إضافة إلى نسبة الضوضاء العالية التي تصدر عن محركاتها خاصة في وضع السرعة القصوى، وهو ما يجعل اكتشافها ممكنا من قبل الغواصات المعادية.
Знаете ли вы, что в 1958-1959 годах советские подводники стали рекордсменами мира по продолжительности дальнего похода в открытый океан? Другие рекорды ВС РФ — на https://t.co/hqDtF0Tvma #КнигаРекордовВСРФ #АрмияРоссии #Рекорды #Подводники #Достижения #ВМФ #Б82 pic.twitter.com/pjEfkTHmCR
— Минобороны России (@mod_russia) July 7, 2018
ومن بين المشاكل التي كانت تواجه الغواصة السوفيتية أنها تكون بحاجة للصيانة مباشرة بعد تنفيذ مهمة واحدة في وضع السرعة القصوى، أي أنه لم يكن بمقدورها تنفيذ عمليتين متتاليتين بوضع السرعة القصوى دون العودة إلى المرفأ الخاص بها.
وتوقفت الغواصة عن الخدمة في ثمانينيات القرن الماضي، وتم استخدام التصميم الخاص بها لإنشاء غواصات "كيه — 222".
وبحسب موقع "نيفي بيديا" الروسي، فإن وزن الغواصة يتجاوز 6700 طن، وطولها 106.9 أمتار، ويمكنها البقاء تحت المياه لأوقات غير محددة بفضل محركاتها النووية، ويمكنها الإبحار على عمق يصل إلى 400 مترا.