"مسيلمة الإدلبي" كما يلقبه أهالي المنطقة كان قد أتى لمحافظة إدلب عام 2013 والتحق بـ"الجيش الحر" حيث زعم لأهالي المنطقة، أن "ملاك الرب جبريل" هبط عليه واصطحبه إلى "سدرة المنتهى" لمقابلة الله، وحين وصل هناك، أدخله الله إلى حيث عرشه وأبقى جبريلا في الخارج، ثم خاطبه قائلا "يا محمد السنساوي، ابن أحمد، أنا وملائكتي ورسلي وعبادي من الصالحين نضع أملنا بك لتخليص الناس في الأرض من الظلم"
وأضافت المصادر لـ"سبوتنيك" أن السنساوي تنقل بالمناصب حتى أصبح قائدا لكتيبة تتبع لتنظيم "القاعدة"، وكانت مصادر مقربة من السنساوي تحدثت أنه يتعاطى المخدرات بكميات كبيرة الأمر الذي تسبب له بهلوسة مستمرة.
وأشارت المصادر إلى أن السنساوي قبل قدومه إلى إدلب كان يعمل في مهنة "المساجات" في أحد مراكز التجميل النسائية.
يذكر أن محافظة إدلب شهدت حالات سابقة من "ادعاء النبوة" أشهرها حالة "النبي هيثم" وهو مدعي نبوة يدعى هيثم الأحمد الذي حشد خلفه منذ نحو 13 سنة "جيشا من الأتباع" في بلدة كفر نبل التابعة لمنطقة معرة النعمان، كانوا ينفذون أوامره بطاعة تامة حتى لو تعلقت بالقتل والسرقة، وقد سجن"نبيهم" بتهمة التحريض على القتل لأنه دفع اتباعه مرارا إلى القيام بجرائم مختلفة، ولكن أتباعه الموقوفين في سجن إدلب قاموا عام 2005 باحتجاز مدير السجن وكان ضابطا برتبة عميد، واحتجزوا معه عددا من رجال الشرطة بعد استيلائهم على أسلحة الحراس، قبل أن تقوم السلطات السورية بالسيطرة على الوضع بعد إحضار زعيمهم مدعي النبوة "هيثم" من سجن حارم، ولم يرضخ رجاله إلا عندما أمرهم بإطلاق سراح عناصر الشرطة ومدير السجن.