وأوضح أقبيق، في حوار خاص لـ"سبوتنيك" من أبو ظبي: أن الأول يتعلق بالساحل السوري أو الريف الساحلي، حيث يوجد قتال هناك، وجرى اتفاق بين فصائل المعارضة والنظام على وقف إطلاق النار وانضمام الجميع بمكافحة الفصائل الإرهابية تحديدا "داعش والنصرة".
وعن الضمانات التي تكفل بها الوسيط الروسي والراعي المصري في الاتفاق، قال منذر أقبيق، إن الاتفاق يتضمن الالتزام بما تم التوقيع عليه، لذا فلا توجد لدي تيار الغد مخاوف من عدم الالتزام ببنود الاتفاق فالجميع لديه جدية إزاء هذا الاتفاق.
وأشار إلى أن الأطراف الموقعة كلها أطراف وازنة على الأرض، ففي ريف حمص الشمالي وهي منطقة واسعة تضم مدنا وقري كثيرة كالرستن والحولة يوجد بها فصيل جيش التوحيد وهي من الفصائل الراغبة في السلام وهي التي ستتولى حفظ الأمن بموجب الاتفاق، وهو ما سيجعل أهالي المنطقة يشعرون بالأمان، ذلك أن أبناءهم هم الذين سيتولون أعمال الشرطة والأمن. وأما بالنسبة لفصائل الساحل، فكل الفصائل الموجودة هناك قامت بالتوقيع على الاتفاق ما عدا الفصائل الإرهابية كداعش والنصرة.
وعن تأثير مثل هذا الاتفاق على مجمل العملية السياسية في سوريا، قال أقبيق إن "هذا الاتفاق اتفاق جزئي يتعلق بمناطق محددة وليس بكامل التراب السوري مثل غيره من اتفاقيات تعلقت ببعض المناطق الأخرى في الجنوب وغيرها. ولكن مثل هذا الاتفاق يقول إننا في الطريق إلي انتهاء النزاع العسكري بين المعارضة والنظام، والدخول إلي عملية سياسية تؤسس لتغيير سياسي حقيقي في البلاد يطمئن فيه المواطن السوري إلي حقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة والحريات العامة بحيث لا تعود البلاد إلى دوامة العنف والحرب الأهلية مرة أخري مستقبلا".
وعن مرجعيات العملية السياسية التي من المتوقع أن تضم الفرقاء في المستقبل قال: "لا توجد أرضية جديدة سيقف عليها الفرقاء ولكن سيكون هناك إعادة ترتيب للمرجعيات الكثيرة المتعلقة بالشأن السوري، وهو ما ذكره تيار الغد في أكثر مناسبة، أننا نعمل حسب بيان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254، والآن الأولوية للجنة الدستورية لاعتماد دستور جديد للبلاد، وهذا هو الإطار الذي يعمل في داخله تيار الغد السوري، لأن ذلك يؤسس ولو نظريا لمرحلة جديدة في البلاد".