قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن لقاءه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الفنلندية هلسنكي كان وديا وبناء. وأكد بوتين في تصريحات صحفية أعقبت القمة أن الجانبين ناقشا كل المشاكل الأساسية التي تهم الطرفين، وتوصلا إلى تفاهمات بشأن عدد من القضايا.
فيما اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن مشكلة نزع السلاح النووي هي المشكلة الأساسية التي ينبغي حلها بين الجانبين الروسي والأمريكي.
وأضاف "ولكن أنا أقول إن أهم القضايا التي يجب حلها هو الدفء النووي"، داعيا إلى النظر إلى هذه المسألة بحذر.
وقد جرت أمس الإثنين أول قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الفنلندية هلسنكي، وصرح ترامب بعيد انتهاء القمة بأن الجانبين ناقشا حزمة واسعة من المواضيع التي تهم البلدين، ابتداءً من التبادل التجاري وصولا إلى الشؤون العسكرية، بما فيها الصواريخ والأمور المتعلقة بالأسلحة النووية، وأن روسيا والولايات المتحدة هما أكبر قوتين نوويتين في العالم ويجب أن تنسقا في هذا الأمر فيما بينهما.
يقول وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور في حديث لإذاعتنا بشأن لقاء القمة الروسية الأميركية في هلسنكي: لا شك أن الإجتماع الذي حصل بين الرئيسين الأميركي والروسي، كان اجتماعا إيجابيا ومثمرا نظرا للنتيجة التي خرج بها، على اعتبار أنه كان هناك حالات من التشنج في العلاقات الأميركية- الروسية وحول أمور عديدة في العالم. هذا الاجتماع لا بد أن يؤسس لمرحلة قادمة ويطوي صفحة من التشنج والتوتر التي حصلت في الفترة الأخيرة، فإبداء النية اليوم بالتعاطي مع المسائل والقضايا بروح إيجابية وإيجاد تفاهم بين البلدين من أجل حل المشاكل العالقة،لا سيما فيما يتعلق بالمنطقة عندنا ومناطق أخرى في العالم ، لا بد أن يساعد في حلحلة أمور عديدة في سوريا والعراق واليمن ومناطق أخرى في العالم.
يقول أستاذ قسم العلوم السياسية المقارنة في جامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا يوري بوتشتا في حديث لإذاعتنا بشأن الانتقادات الشديدة التي يتعرض لها الرئيس الأميركي ترامب بعد لقاءه الرئيس فلاديمير بوتين:
الشعب الأمريكي سيكون راضيا جدا في حال تم رفض ترامب لهذا اللقاء ، وأن يعلن بأن بوتين سيء ، وأنه لا يمكن التوصل إلى الاتفاق مع روسيا أبدا ، ولا يمكن الوثوق بالروس، لأنهم خطرين وعدوانيين، ولا يمكن التنبؤ بالتعامل معهم — ولذلك فمن الضروري فقط زيادة التسليح وتقوية العلاقات مع الحلفاء وطرد المزيد من الدبلوماسيين ، وانهاء جميع الروابط الثقافية والخ. في هذه الحالة ، سيقال له "أحسنت!".
كان هناك تفاهم معين بين بوتين وترامب. حتى أن ترامب غمز لبوتين خلال الإجتماع قائلا: لا تزال هناك بعض تقنيات التفاوض، عندما يكون ذلك ضروريا لإنشاء درجة معينة من الثقة، حتى مع وجود عدم الثقة، يجب علينا أن نجد بعض الصفات الإنسانية في الشريك حتى على مستوى اللاوعي، لإيجاد طريقة أو أخرى للإتصال به. ومع كل التوتر الذي كان به ترامب ،إلا انه كان واضحا جدا كيف أنه تمكن من دخول المستوى الإنساني العادي للاتصال.
وبالمناسبة، قال أحد أعضاء الكونغرس أنه من الضروري إجراء استجواب لجميع أعضاء الوفود التي شاركت في المفاوضات، للاستماع لهم في الكونغرس، لمعرفة ما اذا باعوا أية اسرار ما للروس، أو انهم أصبحوا عملاء لبوتين!.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي