وتابع: "إن روسيا التي تدعم الرئيس الأسد تبدو في الموقف الأقوى والمهيمن في المسألة السورية قياساً بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن السياسة التي تتبعها أمريكا حيال المنطقة الكردية في شمال سوريا تلفت النظر وتحمل في طياتها المخاطر، وفي حال كان سيتم خلق جو سلام حقيقي في سوريا والعراق أيضاً فإن التفاهم بين روسيا وأمريكا سيشكل أهمية كبيرة".
وأضاف:"كما يعتبر وضع روسيا وتركيا وإيران لثقلهم في سوريا من خلال مفاوضات "أستانا" أمراً ضرورياً وذا أهمية كبيرة في تحقيق السلام في البلاد".
واستبعد أوز أولكر احتمال تحقيق السلام في الشرق الأوسط على المدى القريب، معتبراً "أن القمة الروسية الأمريكية قد ساهمت في خلق جو معتدل من أجل اتخاذ خطوات واعدة في مفاوضات جنيف وأستانا".
ورأى أن "السياسة الأميركية لا تأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن الحل في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق من دون إيران، وأن إيران بلد له ثقله في المنطقة ولاسيما في سوريا فهي تلعب دوراً في الحل كدور تركيا ولهذا السبب نجحت مفاوضات أستانا".
وأعرب أوز أولكر عن قلقه من سياسات أمريكا حيال إيران والعقوبات التي ستبدأ بفرضها اعتباراً من فصل الخريف المقبل، ما يحتّم على الدول بما فيها تركيا التفكير بكيفية الالتزام بهذه العقوبات ومدى تأثر روسيا بها وما الذي يمكنها فعله حيال هذه العقوبات".
واستطرد أوز أولكر قائلاً: "من السابق لأوانه القول أنه يوجد سلام في الأفق، ولكن لا شك في أن لقاء الرئيسين بوتين وترامب وتوصلهما إلى تفاهم قد يساعد على تحقيق السلام في المنطقة".
ورأى أوز أولكر " أن هذه القمة هي بداية وليست نهاية، وأنها أفسحت المجال أمام لقاء آخر يعقد في المستقبل بين الرئيسين بوتين وترامب في حال طبق الأخير القواعد الدبلوماسية بشكل كامل".
واستطرد قائلا:"إن اتفاق بوتين وترامب فقط لا يكفي، نأمل أن يشكل وسيلة لتعزيز العلاقات بين الدول المختلفة، لأن الولايات المتحدة الأميركية تفرض عقوبات ثقيلة على روسيا بسبب مسألة القرم وأوكرانيا، وقد تم اتخاذ خطوة نحو بناء علاقات ودية بين البلدين إلا أن هذا لا يمكن أن يستمر في ظل العقوبات القاسية المتبادلة ، لذا نتطلع لأن يكون قد تم فسح المجال أمام حل هذه المسائل أيضاً".