القاهرة — سبوتنيك. وقال اليماني، في لقاء مع وكالة الأنباء الإماراتية "وام" اليوم الثلاثاء: "مددنا أيدينا للمبعوث الأممي بوصفنا دعاة سلام، وسننتظر النتائج، ولن نتنازل عن تحرير الأراضي اليمنية، وجهود المبعوث الأممي يقابلها تعنت ورهان خاسر من الحوثيين على عامل الوقت".
وقال خالد اليماني: "تقوم المبادرة على الانسحاب الكامل من الحديدة، وإحلال قوة من وزارة الداخلية اليمنية محل المليشيات الانقلابية، وتحويل موارد الميناء إلى البنك المركزي، وإدخال مراقبين من الأمم المتحدة إلى الميناء".
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، قد أجرى، الشهر الماضي، مباحثات في عدن، مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك في سياق مساعيه لوقف العمليات العسكرية في مدينة الحديدة الساحلية، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وسبق ذلك مباحثات أجراها غريفيث في العاصمة اليمنية صنعاء مع قيادة "أنصار الله"، المسيطرة على المدينة والميناء، ومعظم شمال البلاد.
وعلى وقع الغموض الذي يحيط ببنود الخطة التي يحملها غريفيث، لاستئناف مفاوضات السلام بين طرفي الصراع في اليمن، كان المبعوث الأممي عرض خطته، أولا على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، للحصول على تأييدهم لها، والاستعانة بمخاوفهم من تداعيات الأوضاع الإنسانية جراء المعارك، للضغط على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، للقبول بالخطة.
ونوه الاتحاد الأوروبي، في بيان أعقب اجتماع وزراء خارجيته مع غريفيث، إلى أنه "لا يمكن التوصل لإنهاء الصراع عبر الحل العسكري"، مع تأكيده على الدعم القوي لغريفيث وجهوده من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل.
وأشار "الحوثيين" عبر وسائل إعلام تابعة لهم، إلى قبولهم بإشراف أممي ولوجيستي وفني على إيرادات ميناء الحديدة، وذلك دون أي إشارة إلى انسحاب قواتهم من الحديدة.
وأعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في مطلع الشهر الجاري، أن "التحالف العربي" بقيادة السعودية "أوقف مؤقتا" عملياته العسكرية في الحديدة باليمن، على خلفية جهود يبذلها المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث "لانسحاب الحوثيين غير المشروط من المدينة".
وأطلق "التحالف" وقوات الحكومة اليمنية، الشهر الماضي، عملية عسكرية لـ "تحرير" ميناء الحديدة، غربي اليمن، من سيطرة أنصار الله "الحوثيين".
ولم تسفر المعارك في الحديدة عن تحقيق هذا الهدف، حتى الآن، فيما أعلن "التحالف" عن تحرير مطار المدينة، بعد أسبوع من المعارك الضارية مع "الحوثيين".