وقالت ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، في تصريحات لصحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، "إنه حتى الآن لم يتم تحديد الخطط النهائية لمشاريع البناء في قاعدة العديد بالدوحة التي تم الإعلان عنها على وسائل الإعلام القطرية".
لكن البنتاغون نفى هذه التقارير القطرية بشأن عمليات التطوير، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد أي شيء ملموس، وأوضحت ريباريتش: "من السابق لأوانه مناقشة جوانب توسيع قاعدة محتملة في قاعدة العديد الجوية في قطر".
وقالت: "إن الجيش الأمريكي يعمل مع وزارة الدفاع القطرية على مزيد من التفاصيل حول الاقتراح لمساعدتنا على التخطيط بشكل مناسب، وضمان استخدام أي منشآت جديدة على نحو فعال".
وكشف وزير الدفاع القطري خالد محمد العطية، في لقاء أجراه مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن بلاده تخطط لتحديث وتوسيع قاعدة العديد الأمريكية، التي تستخدمها واشنطن في إطار حربها على الإرهاب، لافتا إلى أن الدوحة رصدت 1.8 مليار دولار لهذا الأمر. وقال العطية، إن قطر تريد أن تصبح العديد منشأة أمريكية دائمة، موضحا: "نود رؤية حلفائنا وهم يقيمون معنا هنا بشكل دائم"، كاشفا أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، ستفاجئ قطر الجميع وتقوم ببناء قاعدتين بحريتين.
وتستضيف قاعدة "العديد" العسكرية الجوية في قطر حاليا أكثر من 10 آلاف عنصر من القوات الأمريكية، إضافة إلى عناصر من قوات التحالف الدولي. وتقع القاعدة، التي تأسست في 2005، على بعد 30 كم جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتحتوي على أحدث المرافق السكنية والخدمية والعملياتية الداعمة لأعمال التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تنازع فيه قطر خصومها في الخليج، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، نزاعا إقليميا عميقا وتتنافس على توثيق العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي 5 يونيو/ حزيران 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.