قال اللواء محمد بن عبود الشريف، وكيل أول وزارة الداخلية اليمنية، في تصريحات مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن الوزارة رصدت "أدلة دامغة" عن أعمال تنسيق تجري على الأرض لمواجهة الجيش اليمني في بعض المواقع، بين قيادات تنظيمي "القاعدة وداعش" الإرهابيين من جهة، وبين الحوثيين من جهة أخرى، بدعم وتمويل من إيران، لوقف تقدم الجيش، ولنشر الفوضى وتقويض الأمن في اليمن، وفق قوله.
وأوضح:
"ما جرى رصده في الأيام الأخيرة يؤكد أن هذه الجماعات الإرهابية الثلاثة —الحوثيين والقاعدة وداعش- تربطها علاقات ببعضها، وهناك تنسيق بين هذه الجماعات لتنفيذ أعمال إرهابية لزعزعة الأمن في البلاد، ليصبحوا أصحاب النفوذ في تلك المناطق، ويشكلوا خطرا على المواطن والدولة".
وشار الوكيل إلى أن "هناك العديد من الأدلة التي رصدتها وزارة الداخلية، ومنها ما جرى أثناء تقدم الجيش الوطني في عدد من المناطق، بينها البيضاء، وفي هذه المواقع كان من يقوم بالعمليات العسكرية ضد الجيش الوطني كل من (القاعدة) و(داعش) وهي مواقع توجد فيها الميليشيات الحوثية، فيما لم تسجل خلال الفترة الماضية وقبل تقدم الجيش أي مواجهات مباشرة بين هذه الجماعات الثلاثة المتطرفة. وهذه المكونات الثلاث اتفقت على مواجهة الحكومة الشرعية وبأدوار مختلفة لكل تنظيم".
وأضاف وكيل وزارة الداخلية اليمنية أن الأدلة التي تحصلت عليها الوزارة، وما يجري رصده من تعايش في منطقة واحدة تجمع "داعش والقاعدة وميليشيات الحوثيين" يؤكد وجود ترابط وثيق وتنسيق في المواقف وآلية مواجهة الجيش.
واستطرد قائلاً: "المعلومات التي جمعتها وزارة الداخلية تؤكد أن قيادات من تنظيمي القاعدة وداعش يوجدون الآن في صنعاء، ويستقرون في المدينة دون ملاحقة أو رقابة من قبل الميليشيات التي تتعاون معهم في العاصمة اليمنية".
ولفت إلى أن الأدلة والمؤشرات تؤكد أن دعم هذه الجماعات يأتي من طهران مباشرة إلى قاعدتها في اليمن "الميليشيات الحوثية" عبر ميناء الحديدة، ومن ثم تقوم الميليشيات الحوثية بعد حصولها على الأموال بتنفيذ ما صدر لها في إيران لدعم هذه الجماعات.