ونقلت الصحيفة عن أحد هذه المصادر، قوله إن كيسنجر عرض هذه الفكرة أيضًا على مستشار ترامب جاريد كوشنر، الذي تشمل منطقة مسؤوليته قضايا السياسة الخارجية، مشيرا إلى أن فكرة استخدام علاقة أوثق مع موسكو لاحتواء بكين، لاقت استجابة من قبل بعض كبار مستشاري ترامب، والمسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، والبنتاغون ومجلس الأمن القومي، لكن تنفيذ هذه الاستراتيجية أعاقتها الاتهامات بالعلاقة مع روسيا المقدمة ضد ترامب، فضلا عن علاقته المرنة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يذكر أن التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية بالإضافة إلى علاقة ترامب نفسه مع روسيا التي دحضت من البيت الأبيض والكرملين، يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي وفي الكونغرس الأمريكي.
وعين روبرت مولر في منصب المدعي الخاص. وكانت روسيا قد دحضت أكثر من مرة ما يوجه ضدها من اتهامات تتعلق بمحاولات تقوم بها سعيا منها إلى التأثير على نتائج الانتخابات في مختلف دول العالم.
والجدير بالذكر أن هنري كيسنجر عمل سابقاً في البيت الأبيض الأميركي، مستشاراً للأمن القومي ووزيرا للخارجية الأميركية، وحقق إنجازات مهمة، مثل الانسحاب من فيتنام، وفصل القوات على الجبهة العربية الإسرائيلية عام 1974، وترتيب زيارة الرئيس الأميركي نيكسون للصين، ومعاهدة الحد من التسلح التي عقدت مع الاتحاد السوفياتي، ناهيك عن دوره في جهود تسوية أزمة الشرق الأوسط.
يشار إلى أن الفترة الممتدة من 1973 إلى 1977، شهدت تولي هنري كيسنجر منصب وزير الخارجية الأميركي، لدى كل من الرئيسين نيكسون وفورد، ومن ثم عينه الرئيس رونالد ريغان في عام 1983 رئيساً للهيئة الفدرالية التي تم تشكيلها لتطوير السياسة الأميركية تجاه دول أميركا الوسطى. وأخيراً قام الرئيس جورج بوش (الابن)، بتعيينه رئيساً لمجلس اللجنة المسؤولة عن التحقيق في أسباب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.