وقالت الصحيفة الفرنسية، في تحقيق استقصائي لمراسلها جاك فولورو، إن "الإمارات تقوم بالتجسس على السفارة الإيرانية في العاصمة أبوظبي، من خلال زرع كاميرات مراقبة لرصد مداخل ومخارج السفارة".
وقال التقرير: إن "الممرات الأربعة في شارع الكرامة الذي توجد فيه السفارة، والفاصلة بين المبنيين، والغطاء النباتي الذي يخفي سفارة إيران، لا يشكل عائقا أمام عملية تحديد هوية الأشخاص والسيارات التي تخرج من مقر السفارة".
ونقلت الصحيفة، عن دبلوماسي غربي في أبوظبي قوله: إن "الهاجس الجيوسياسي الذي يشغل بال ولي العهد ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، محمد بن زايد آل نهيان، هو إيران وقطر، لهذا السبب تم تركيز نظام أمني متكامل، من بين أهدافه الرئيسية التجسس".
كما نقلت الصحيفة عن ضابط تابع للقاعدة العسكرية الفرنسية في أبوظبي حول قضية التجسس على السفارة الإيرانية قوله: إن "السفارات الغربية في الإمارات أصبحت على يقين أن لا شيء يمر دون أن تلاحظه السلطات الإماراتية".
وتعتبر الصحيفة الفرنسية، أن "القوى الكبرى في العالم عملت على توظيف العديد من الموارد للتقرب من الإمارات، على غرار توقيع عقود التسلح، وعقود أخرى في مجالات الفضاء والملاحة الجوية، ولكن هناك هدف آخر وهو التجسس".