وقال وزير خارجية السلطنة، يوسف بن علوي بن عبد الله، في مقبلة مع قناة "الجزيرة"، إن "بلاده مستعدة لتقديم المساعدة لتجنب الصراع بين إيران والولايات المتحدة".
وصرح ابن علوي قائلا:
أولا ليس لدينا رسالة من أحد، سواء من الإيرانيين أو من الإدارة الأمريكية، في اعتقادي من الممكن أن يبدأ حوار، وأعتقد أن الطرفين بحاجة وسط خضم هذه الانشغالات إلى أن يجدوا الفرصة في ألا يدخلوا في صراع غير مفيد لهم أو للمنطقة.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، تأكيد نبأ زيارة وزير الخارجية العماني إلى طهران الجمعة المقبلة.
وأشار قاسمي في تصريحات نقلته وكالة "فارس" إلى النبأ الذي جرى تداوله مؤخرا عن زيارة بن علوي لطهران يوم الجمعة المقبلة قائلا: "لم نتلق أي اتصال عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية لإجراء التنسيق اللازم بهدف اتخاذ الترتيبات لهذه الزيارة".
وكانت وسائل إعلام عربية وأجنبية تداولت تقرير موقع "ديبكا" الإسرائيلي بشأن اتجاه إيران وأمريكا إلى فتح حوار غير مباشر، بوساطة عمانية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، لافتة إلى أن ابن علوي توجه إلى أمريكا حاملا رسالة من إيران تفيد بذلك.
وقال الموقع الإسرائيلي، في تقرير نشره الاثنين، إن "المرشد الإيراني علي خامنئي أمر في بداية الشهر الجاري ببحث شروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتوصل إلى صفقة نووية جديدة، تجنب إيران العقوبات إثر قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق الحالي".
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن أمس الاثنين، استعداده للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، دون شروط مسبقة وفي أي وقت يريده الإيرانيون، غير أن برلمانيين إيرانيين قالوا إن التفاوض مع واشنطن في الوقت الراهن "أمر مهين" وليس من المناسب إجراؤه.
وكان ترامب، قد أعلن في مايو/ أيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيرانعام 2015، لافتاً إلى أنّ الاتفاق لا يمنع من نشاط إيران المزعزع في المنطقة، وهو ما تبعته موجة من التهديدات المتبادلة.