ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد بدأ في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة.
وجرى خلال الاجتماع، التطرق للتصعيد الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين بينهم سيدة حامل وطفلتها وإصابة أكثر من 12 آخرين.
وحضر الاجتماع عن الجانب القطري، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وعن الجانب الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى قطر منير غنام.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قالت إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وجه رسالة إلى البيت الأبيض، يعرب فيها عن رفض السعودية خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير لها، أمس الاثنين، أن "السعودية أبلغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها لن تكون قادرة على دعم خطتها للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، إذا لم تنص على أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".
ونقلت "هآرتس" عن دبلوماسيين اثنين مشاركين في المحادثات حول خطة السلام، أن "العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عبر عن دعمه للموقف الفلسطيني وطمأن القادة العرب بأن المملكة ما زالت ملتزمة بمبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". وأوضحت أن الملك السعودي أعرب عن هذا الموقف في سلسلة اتصالات أجراها مؤخرا مع كبار المسؤولين الأمريكيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس وغيره من الزعماء العرب.
كما أصدر الملك سلمان أمرا عاجلا، بتخصيص 80 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية تعويضا عن الخسائر الناتجة عن قطع المساعدات الأمريكية، وفقا للصحيفة.
في سياق متصل، نقلت "هآرتس" عن مصدر دبلوماسي لم تسمه قوله إن "التغير في الموقف السعودي تجاه خطة السلام جاء بسبب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، مضيفا أن السعوديين أبلغوا الإدارة الأمريكية: ما كان باستطاعتنا فعله قبل قرار القدس، لا نستطيع أن نقوم به الآن".