وأضاف جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 14 أغسطس/ آب 2018، أن إفراج المملكة العربية السعودية عن مجموعة من الصيادين الإيرانيين كانوا محتجزين لديها منذ عام، بجانب وجود الحجاج الإيرانيين في السعودية حاليا بغطاء أمني سعودي، يمكن أن تكون هذه الأحداث انطلاقة لتقارب بين البلدين.
وتابع الأكاديمي المصري، "المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية، تتفاوضان في الوقت الحالي على افتتاح مكتب لرعاية مصالح الإيرانيين في الرياض، ما يؤشر على وجود نية لتوثيق العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، وهو ما يمكن استغلاله أيضا لتقريب وجهات النظر، وبالتالي إزالة جزء من خلافات الماضي بين الطرفين".
ولفت الخبير في الشؤون الإيرانية إلى، أن إيران والسعودية لديهما أصدقاء مشتركين، تربطهما مصالح كبرى معهم، مثل روسيا التي استعادت علاقاتها مع السعودية خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز العام الماضي لموسكو، والتي يمكن أن تلعب دورا هاما ومحوريا في تحقيق التقارب مع إيران، باعتبارها صديق مقرب لها.
وأوضح الأكاديمي المصري، "أن استعادة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، من الممكن أن تنهي كثير من الملفات المتأزمة في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة في سوريا واليمن، لأن كلا الدولتين تتحاربان هناك بأسلحة مباشرة وغير مباشرة، وهذا التقارب ينهي هذه الحرب ويعيد الاستقرار للجميع".
وأعلنت إيران، اليوم، أن المملكة العربية السعودية أفرجت عن ثلاثة صيادين إيرانيين، كان خفر السواحل اعتقلهم في العام الماضي. وأفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، نقلا عن مسئول إيراني، أن السعودية أفرجت عن 3 صيادين إيرانيين احتجزهم خفر السواحل في العام الماضي.
وذكر يارمادي، أنه تم إطلاق سراح الصيادين هذا الأسبوع، بعد مفاوضات أجرتها وزارة الخارجية مع الرياض، ولم يعلن التاريخ المحدد لإطلاق سراحهم.
وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أن "محمد علي بك، مدير دائرة عمان واليمن في وزارة الخارجية، عين رئيسا لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في جدة".