وأشار خميس إلى أن كل حكومة وكل مفصل عمل فيها مرتبط بأهداف متجددة مع مرور الزمن، وإن نجاح الحكومة أو أية مؤسسة، مرتبط بالزمن والمتغيرات، "ونحن اليوم نعيش متغيرات نوعية بعد ثماني سنوات حرب، جاءت بعد بناء دولة مستقلة، بعناوين الاستقلال كافة، ودخلنا في حرب حاولت النيل من ثوابت ومقومات هذا الاستقلال، وخرجنا بانتصار، لذا فإن الحديث عن نجاح أو إنجاز أو عدم إنجاز، له شجون خاصة".
وأضاف: كل طريق تسلكه، له أهداف ونهاية، وعندما تسلكه وتحقق هدفك، سيكون هناك طريق آخر من التجديد والإبداع والتطوير، وهذا واقع المؤسسات، حيث لا يمكن لأي دولة أن تنجز كل ما هو مطلوب منها، فما بالك اليوم ونحن في ظل حرب إرهابية شرسة جندت لها المرتزقة ومئات مليارات الدولارات لتدميرها، ورغم ذلك تمكنت الدولة أن تنتصر وتبقى حية؛ هذا أمر يجب ألا يغيب عن ذهننا.
وكشف رئيس الوزراء السوري عن عمل الحكومة بمنهجية معينة، "إلا أن الثابت أننا استطعنا أن نصمد وننتصر كدولة، وهذا له أسباب عديدة، وركائز، أولها القيادة النوعية والحكيمة لرئيس الجمهورية بشار الأسد التي أذهلت العالم بفعل تصديه للحرب، إضافة إلى التضحيات العظيمة للجيش العربي السوري، وتضحيات أبناء الوطن، الذين كانوا رديفا حقيقيا للجيش العربي السوري، كل ذلك كان بتكامل مع ما تقوم به مؤسسات الحكومة."
وبين خميس أن هناك خطوات عديدة مكنتنا من تجاوز العقدة الأساسية للتداعيات الاقتصادية التي أفرزتها الحرب، فعندما أعدوا للحرب على سوريا، استهدفوا تدمير كامل مقومات الدولة السورية، وبدؤوا بعناوين مزيفة، وأولى استهدافاتهم كانت التدمير الممنهج للبني التحتية والاقتصادية ولخدمات الدولة، كما راهنوا على سقوط الاقتصاد السوري خلال فترة قصيرة، وبأن الحكومة سوف تسقط خلال شهر أو اثنين لكونها غير قادرة على الاستمرار وتأمين النفقات، ولكن تم تجاوز كل ذلك، وصمدنا بفعل عمل المؤسسات، والركائز الثلاث المتمثلة في: رؤية القائد النوعية، والجيش والشعب العظيمين.