القاهرة — سبوتنيك. واعتبر الحوثي في بيان بمناسبة مرور عامين على تسليم اللجنة الثورية العليا، التي يرأسها مهام السلطة إلى المجلس السياسي الأعلى "عدم قبول دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائها للهدنة، يؤكد أنهم صانعو الإرهاب وتجار حروب، وهو ما نتج بتدميرهم للشعب اليمني، وارتكابهم مجازر حرب يومية".
محملاً "السعودية وأمريكا وتحالفهما مسؤولية تدمير الجانب المالي لليمن، وإيقاف المرتبات، وزعزعة الاستقرار للقوة الشرائية لدى المواطن اليمني".
وأشار الحوثي إلى:
أن دول العدوان تصدر الموت للشعب اليمني عسكريا واقتصاديا وبشتى الوسائل، وما يقومون به من تدمير العملة لا يشمل أشخاصا محددين، وإنما يشمل الشعب اليمني بكله.
مجددا عرضه بالالتزام بصرف جميع مرتبات الموظفين في كافة أنحاء اليمن إذا ما أعيدت كل الإيرادات التي تحت تصرف الحكومة اليمنية إلى البنك المركزي في صنعاء.
كما حمل الحوثي "أمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا وكل الدول التي أعلنت مشاركتها رسميا في العدوان على اليمن مسؤولية استهداف المدنيين".
مؤكداً "أن الإفراط بالقوة ضد المدنيين من خلال القصف العشوائي للمناطق السكنية دليل على إرهاب تحالف العدوان الدولي لشعب أعزل، وأن المحاولات الأمريكية للتنصل عن جرائمها الكبرى في عدوانها على اليمن لن تجديها نفعا".
وتابع: "الشعب اليمني والعالم أجمع يدرك تماما منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن أن أمريكا هي التي تقود العدوان ومن خلفها إسرائيل وبريطانيا، بمشاركة سعودية إماراتية وغيرها في التمويل والتجهيز والتنفيذ".
ولفت الحوثي إلى أن تقديمهم لمبادرات السلام لأجل إيقاف نزيف الدم اليمني، والتخفيف عن الشعب اليمني الذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية، كما أنها تأتي لمساعدة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في جهوده الرامية إلى وقف العدوان.
منوهاً إلى أنها "مبادرات تضمنت حلولا واقعية كتشكيل حكومة شراكة ووحدة وطنية من التكنوقراط، وإجراء انتخابات رئاسية وانتخابات برلمانية ومصالحة وطنية وعدالة انتقالية وجبر الضرر".
ودعا رئيس اللجنة الثورية العليا "المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل تحالف العدوان، والضغط لوقف العدوان وفك الحصار".
مجددا التأكيد "على مواصلة التعاون الكامل مع جهود الإغاثة الدولية لإيصال المساعدات لجميع أبناء الشعب اليمني، مع دعوتهم إلى الاستقلالية التامة وعدم تبني مشاريع دول العدوان".
مشيرا إلى "أن ما يقدمه المعتدون لجهود الإغاثة لا يعدو عن كونه مالا سياسيا يبتزون به ومن خلاله هذه الجهود لتحيد عن الاستقلالية والتغاضي عن جرائمهم".
وشكر القيادي الحوثي الدول التي انسحبت من التحالف العدوان، معتبراً كل انسحاب منه خسارة سياسية عسكرية له، وكشفا لحجم المأزق القانوني والأخلاقي الذي وقع فيه، وتعرية لمبرراته، حسب قوله.
داعيا:
باكستان والمغرب إلى عدم التهيب من إعلان الانسحاب، وأنه لا يوجد أي مبرر لبقائها في قتل الشعب اليمني ومساندة الإجرام عليه".
وأكد "أن الخلاف يجب أن يبقى فقط مع العدو الحقيقي إسرائيل، ورفض العلاقات المشبوهة والهرولة غير المقبولة وغير المسبوقة للتطبيع مع إسرائيل التي بدأت تظهر إلى العلن ودون خجل بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وبعض الأنظمة الخليجية، وخاصة المعتدية على اليمن وفي مقدمتها النظامان السعودي والإماراتي".