وأفاد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني لوكالة "سبوتنيك"، بأن قوات الجيش صدت بإسناد من طيران ومروحيات التحالف هجوما واسعا لمسلحي "أنصار الله" باتجاه مركز مديرية حيران بهدف استعادته والطريق الدولي الرابط بين مديرية حرض ومحافظة الحديدة غرب اليمن.
وأوضح المصدر أن مسلحي "أنصار الله" شنوا مساء السبت، هجوما واسعا على مركز مديرية حيران والقرى شرق الخط الدولي الرابط بين مديريتي حرض والحديدة، بمجاميع كبيرة استقدموها على مدى أيام من المديريات المتاخمة لحيران، دارت على إثره معارك بين الطرفين استمرت نحو 20 ساعة، نفذ خلالها طيران ومروحيات التحالف غارات مكثفة على تجمعات المهاجمين من "أنصار الله" وتعزيزاتهم.
في الأثناء، قالت قناة "المسيرة" الناطقة باسم "أنصار الله" إن مسلحي الجماعة قتلوا وأصابوا العشرات من قوات الرئيس هادي وأعطبوا 10 آليات تابعة لها أثناء صد محاولات تقدمها باتجاه مديرية حيران.
وأضافت أن مقاتلي "أنصار الله" استدرجوا قوات الرئيس هادي إلى مناطق مفتوحة في حيران وكبدوهم خسائر جسيمة، وأن جثث قتلاها تكدست في ساحة المعركة وعجزت عن إخراجها.
وأشارت إلى أن قوات الرئيس هادي اعتمدت في محاولات زحفها باتجاه حيران خلال 3 أيام متتالية على عمليات تمشيط جوي مكثف، حيث طيران التحالف أكثر من 75 غارة إضافة إلى قصف مروحيات الأباتشي والتمشيط المدفعي.
وكانت القوات الحكومية أعلنت، الخميس، السيطرة على مركز مديرية حيران والطريق الدولي الرابط بين مديرية حرض التابعة لمحافظة حجة ومحافظة الحديدة غرب اليمن، بعد معارك خلفت عشرات القتلى والجرحى من مسلحي "أنصار الله" حسب موقع الجيش اليمني.
ويعيش اليمن أوضاعا مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري يضم الإمارات وعددا من الدول العربية منذ آذار/ مارس 2015 وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" على السلطة وإطاحة الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وأسفرت الحرب حتى آب/ أغسطس 2018 عن مقتل 6592 شخصاً وإصابة 10470 آخرين وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحّدة لحقوق الإنسان.