الجزائر — سبوتنيك. وأشارت الوزارة، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، أن مصدر الوباء هو نبع مائي بري تأتي مياهه من الجبال ويتزود منه السكان العابرين بالقرب الجزائر العاصمة.
إلى ذلك قال نائب رئيس بلدية أحمر العين بولاية تيبازة كمال لياني، لوكالة "سبوتنيك"، إن "التحاليل المخبرية التي أجرتها السلطات الصحية، أثبتت وجودا مكثفا للجراثيم في مياه نبع سيدي الكبير الذي تأتي مياهه من جبل قريب"، مشيرا إلى أنه "تم ردم المنبع ومنع التزود بالماء منه خشية إصابة مزيد من الأهالي بالوباء".
وطمأنت وزارة الموارد المائية الجزائرية، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على (فيسبوك)، المواطنين إلى سلامة مياه الصنابير وصلاحيتها للشرب.
وخففت السلطات الجزائرية من حالة قلق السكان من استهلاك مياه الصنابير خوفا من أن تكون ملوثة بالكوليرا، بعد حالة من الشكوك التي راودت السكان.
وقال مدير الوقاية بوزارة الصحة الجزائرية جمال فورار، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن "التحاليل المخبرية كشفت عن مصدر الوباء، وهو منبع مائي يقع في بلدة أحمر العين بولاية تيبازة 100 كيلو متر غربي الجزائر العاصمة.
وقالت الوزارة إن "مياه الحنفيات [الصنابير] التي تصل المواطنين عبر مختلف المنشآت والشبكات العمومية مياه سليمة صالحة للشرب والاستهلاك ولا داعي للخوف منها"، موضحة أن هذه المياه "تخضع يوميا لتحاليل عديدة وفق المعايير التي تمليها نصوص القانون ووفقا لمقاييس المنظمة العالمية للصحة، وكل محطات معالجة المياه والتي يفوق عددها 90 محطة عبر التراب الوطني تتوفر على مخبر يتابع كل مراحل المعالجة وبهذا لا تضخ المياه في الشبكات إلا بعد التأكد من سلامتها".
وأعلن مدير الصحة بالعاصمة الجزائرية محمد ميراوي، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، أن "مياه الصنابير بولاية الجزائر [العاصمة] لم تكن أبدا مصدرا لوباء الكوليرا، فهي صالحة للشرب تماما"، مؤكداً أن العاصمة ليست مصدرا لهذا الوباء الذي تم نقله من طرف أشخاص كانوا قد سافروا إلى البليدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائرية والبويرة في الضاحية الشرقية للعاصمة وهما المنطقتان اللتان ظهر فيهما هذا الوباء".
وقد بلغ عدد الحالات المشتبه بإصابتها بوباء الكوليرا 180 حالة، أثبتت الفحوصات إصابة 127 حالة منها بالوباء، بينها تسع حالات سجلت اليوم.
وسجلت الجزائر العاصمة 14 حالة مشتبه في إصابتها بالوباء، خمسة منها فقط هي حالات مؤكدة.
والخميس الماضي أعلنت وزارة الصحة الجزائرية تسجيل حالة وفاة و41 حالة إصابة بالكوليرا ، قبل أن يرتفع هذا العدد إلى 129 حالة إصابة مؤكدة بالوباء.