باريس- سبوتنيك. ويأتي الباعة من كل أنحاء فرنسا وأيضا من دول أوروبية أخرى خاصة بلجيكا نظرا للقرب الجغرافي لكي يعرضوا بضاعتهم بأسعار مغرية مع تخفيضات كبيرة.
وينظم السوق، في وسط المدينة، في الهواء الطلق حيث يحصل كل بائع على مساحة مخصصة له بعد أن يكون دفع مبلغا ماديا لبلدية المدينة.
وبدأ سوق ليل الشعبي أمس السبت وينتهي مساء اليوم الأحد، حيث جرت العادة أن يتم تنظيمه خلال أول عطلة نهاية أسبوع من شهر أيلول/سبتمبر.
ويعود تاريخ تنظيم السوق للقرن الثاني عشر الميلادي، وبالتحديد عام 1127 حيث تم السماح لأول مرة للباعة من خارج المدينة بعرض بضاعتهم في المدينة، وقد كان أغلب هؤلاء الباعة من الفلمنكيين وهم البلجيكيين الذين يعيشون في شمال بلجيكا والذين يتكلمون اللغة الفلمنكية القريبة من الهولندية.
ويجذب السوق سنويا ما بين مليوني وثلاثة ملايين شخص مما يؤدي لانتعاشه اقتصادية في المدينة.
وينظم السوق هذه السنة وسط إجراءات أمنية مشددة خاصة بعد أن أصبحت فرنسا من أكثر الدول الأوروبية عرضة للإرهاب. وبحسب مديرية شرطة المدينة فإن وزارة الداخلية نشرت حوالي 3000 عنصر أمن وشرطة لتأمين أمن المواطنين.
وتجدر الإشارة إلى أن السوق تم إلغاؤه عام 2016 بسبب سلسلة الاعتداءات الإرهابية التي عاشتها فرنسا ليعود عام 2017 لكن بشكل محدود، لكن هذه السنة يعود سوق ليل بحلته التي اعتاد الفرنسيون عليها على الرغم من التدابير الأمنية المشددة التي أزعجت بعض الباعة.