وكان ترامب قد حذر الرئيس السوري بشار الأسد وحليفيه إيران وروسيا من "التهور بشن هجوم" على إدلب قائلا إن مئات الآلاف قد يلقون حتفهم في ذلك الهجوم.
قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "توجيه تحذيرات دون الأخذ في الاعتبار الوضع الكامل في سوريا الذي يعد في غاية الخطورة وله أبعاد سلبية لا يعد على الأرجح منهاجا شاملا".
وأضاف أن وجود مسلحين في إدلب يقوض عملية السلام السورية ويجعل المنطقة قاعدة لشن هجمات على القوات الروسية في سوريا.
وقال بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن الوضع في إدلب سيكون من القضايا الرئيسية على جدول أعمال محادثات زعماء روسيا وإيران وتركيا في طهران الأسبوع الجاري.
قال أحمد أصفهاني الكاتب الصحفي إن تحذير ترامب لبشار الأسد من ضربة متهورة في إدلب لا يمثل ضوءا أخضرا للهجوم على إدلب بقدر ما تجسد الاعتراف الأمريكي بحقيقة الوضع في سوريا وموازين القوي على الأرض، وهو ما بات الأمريكيون يفهمونه جيدا مع مرور الوقت، مشيرا إلى أن مسألة ضربة أمريكية محتملة على سوريا بات أمرا مشكوكا فيه مع عدم جدوى إقتناع العالم بمسألة الكيماوي.
وأضاف أصفهاني أن مؤتمر الدول الضامنة حول سوريا المنعقد في طهران هذا الأسبوع منوط بها تحديد مصير إدلب من خلال النقاش مع الأتراك والوصول معهم لتفاهم حول الجماعات الإرهابية مثل "جبهة النصرة"، وتحييد أنقرة من خلال رفع دعمها عن هذه الجماعات.
وقال علاوي، في بيان، "كما كان متوقعاً، اختل نصاب الجلسة ألبرلمانية الأولى ولم ينجح البرلمان في انتخاب رئيسه ونائبيه وسط استقطاب شديد نخشى من تداعياته على مستقبل العراق وهو يمر بأشد ظروفه حساسية وحرجا".
كان البرلمان العراقي قد شهد خلافات واسعة بين كل الأطراف فلم يتمكن البرلمانيون العراقيون الجدد في انتخاب رئيسا للبرلمان ولا نائبيه كما نشب خلاف كبير حول تحديد الكتلة البرلمانية الأكبر والتي من شأنها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. حيث احتدم الصراع بين القطبين الشيعيين حيدر العبادي ومعه مقتدى الصدر من جانب ونوري المالكي ومعه هادي العامري من جانب آخر لتشكيل «الكتلة الأكبر» بعد الإعلان عن انتقال نواب بين الجبهتين تحت ضغوط.
وقال الكاتب الصحفي العراقي حيدر حسين "إن جلسة اليوم كانت غير مكتملة النصاب، وبالتالي كانت الجلسة مفتوحة وقانونية ولكن تكون تداولية فقط ، مضيفا أن أغلب النواب الحاضرين كانوا من سكنة العاصمة بغداد، ونواب باقي المحافظات تركوا البرلمان وعادوا إلى محافظاتهم، إضافة إلى أن عدم الاتفاق على رئيس البرلمان والرئاسات الثلاث جعل الكثير من النواب يمتنعون عن دخول القاعة".
ولفت حسين إلى أن المحكمة الاتحادية ستكون الفيصل في تحديد الكتلة الأكبر، وذلك بسبب إعلان كتلة الإصلاح والإعمار عن جمعها تواقيع مئة وثمانين نائبا وفي نفس الوقت تقول كتلة البناء إن عددها وصل إلى مئة وستين نائبا وكل ذلك بدون احتساب الأكراد، وفي حالة الجمع فإن العدد الإجمالي يفوق عدد أعضاء البرلمان ما يشير إلى تزوير التواقيع.
وعن المرشحين لتولى رئاسة البرلمان، قال حسين "أن عدد المرشحين وصل إلى سبعة ولا يوجد عليهم إجماع باستثناء محمد الحلبوسى على اعتبار أنه مرشح كتلة اتحاد القوى أما البقية فترشيحاتهم شخصية وليس من قبل كتلهم، وبالتالي فاستمرار حالة عدم التوافق قد يؤدي إلى أن يكون البرلمان لمدة اسبوعين بدون انتخاب رئيسا له".
كما أعرب الحريري عن تفاؤله بمستقبل تشكيل الحكومة.
قال سمير حسن الباحث في الشئون السياسية اللبنانية، أن مسودة تشكيل الحكومة اللبنانية التي قدمها سعد الحريري للرئيس اللبناني مجرد مسودة لا تنم عن شيء ولا يؤمل منها شيء يخرج لبنان من أزمته السياسية منذ أربعة أشهر.
وأضاف حسن أنه من المفترض أن تكون الحكومة القادمة حكومة تكنوقراط تعمل علي إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية خاصة مع وصول الدين العام إلي 150 في المئة من الناتج المحلي، ورغم ذلك من المستبعد أن تسلك التشكيلة القادمة هذا النهج مشيرا إلي أن الطائفية وحصص الأحزاب والكتل هي المعيار الذي سيحكم تشكيل الحكومة القادمة.