وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها محادثات بين أطراف النزاع منذ آخر جولة مشاورات في أغسطس/ آب 2016 في الكويت، حين فشلت مساعي الأمم المتحدة في التوصل إلى حل ينهي النزاع المستمر منذ 2014 بعد نحو 108 أيام من المفاوضات.
وقد أعلنت حركة "أنصار الله" أسماء أعضاء وفد صنعاء المشارك في جولة مشاورات السلام ويترأسه محمد عبد السلام ويضم في عضويته كلا من جلال علي علي الرويشان، ويحيى علي صالح نوري، خالد سعيد محمد الديني، وسقاف عمر محسن علوي، وحميد ردمان أحمد عاصم، وسليم محمد نعمان المغلس، والدكتور إبراهيم عمر سالم حجري، وغالب عبد الله مسعد مطلق، وعبدالملك حسن علي الحجري، وعبد المجيد ناجي قائد الحنش، وعبد الملك عبد الله محمد العجري.
أما خالد اليماني وزير الخارجية في حكومة الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، فأكد أن وفد الحكومة إلى مشاورات جنيف سيكون برئاسته، وسيكون مكوناً من 14 عضواً، موزعين على 8 خبراء رئيسيين، و3 خبراء استشاريين، و3 سكرتارية. وأوضح أن المشاورات ستركز على إجراءات بناء الثقة.
وقال قرقاش، عبر حسابه الرسمي على "تويتر" إن "معاناة اليمن في أعقاب الانقلاب على الحوثيين لا يمكن أن تنتهي إلا من خلال عملية سياسية تقودها الأمم المتحدة".
الخبير في الشأن اليمني، ياسين التميمي رأى أن مشاورات جنيف تتم تحت سقف منخفض جداً من التوقعات، وأن جميع الأطراف متفقة على أنها لن تصل لنتائج حقيقية، ولن تسهم في إحداث تحول جوهري في مسار العملية السياسية أو الحل السلمي للأزمة في اليمن.
وأضاف في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن الجميه يذهب إلى جنيف متمرساً بخياراته وقناعاته، ويريد أن يثبت للمجتمع الدولي أنه اقرب إلى الحل السياسي ويتبنى خيار السلام، ولكنه في الواقع لا توجد نوايا حقيقية من إمكانية أن يتوصل الأطراف غلى نتائج، يمكن أن تغير من مسار الأحداث في اليمن".
ورداً على سؤال أكد التميمي أن "هذه المشاورات مع ذلك تبقى الأمل على إمكانية إيجاد حل للأزمة اليمنية، وتبقي مسار الأزمة نشطاً، وعلى حضور الأمم المتحدة في ملف الأزمة في اليمن".
إعداد وتقديم فهيم الصوراني