وجاء كلام رئيس الوزراء مساء اليوم الخميس خلال افتتاح الدورة الـ 60 لمعرض دمشق الدولي تحت شعار "وعز الشرق أوله دمشق"، بحضور رسمي محلي وعربي ودولي يتقدمه راؤول خادجيمبا رئيس جمهورية أبخازيا وبمشاركة 48 دولة عربية وأجنبية وعدد كبير من الشركات والفعاليات التجارية والصناعية.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن سوريا منذ اليوم الأول للحرب وبقدر انفتاحها على المبادرات والحلول السياسية والمصالحات الوطنية صممت على مواجهة الإرهاب وإفشال محاولات النيل من وحدتها وسيادتها فلم تعارض مبادرة سياسية طرحت رغم قناعتها أن معظم تلك المبادرات كانت لشراء الوقت بغية تجهيز الإرهابيين وتحضيرهم لفتح جبهات جديدة… ولم تغلق بابا للمصالحة في أي منطقة.
وبين المهندس خميس أن ما أظهره الشعب السوري من تلاحم في مواجهة حرب لم يعرف لها التاريخ مثيلا لم تحصد ثماره سوريا فقط وإنما شعوب العالم جمعاء التي كانت مهددة بأمنها وباقتصادها فيما لو نجح قاطعو الرؤوس المختبئون تحت "خوذ بيضاء" في إنجاز ما كلفوا به في سوريا والانتقال إلى بلد آخر ومهمة أخرى لكن سوريا بشعبها الأبي وجيشها الأسطوري وقائدها الكبير صمدت وانتصرت وستنتصر في أي معركة قادمة.
وبين المهندس خميس أن هناك جبهات عمل كثيرة تصدت لها الحكومة بتوجيه مباشر من الرئيس الأسد والتي يأتي في مقدمتها اتخاذ كل ما من شأنه ضمان استعادة البلاد سريعا لعجلة إنتاجها الصناعي والزراعي ومعالجة كل المشكلات التي تحول دون انطلاقة جديدة وقوية للنشاط الاستثماري المحلي والخارجي فضلا عن اتفاقيات التعاون المشترك التي توقع مع الدول الصديقة والحليفة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والهادفة الى تنشيط حركة الصادرات السورية وتأمين احتياجات البلاد من التقنيات الحديثة والمساهمة في عملية إعادة الإعمار.