قال مصدر عسكري روسي لصحيفة "كوميرسانت" الروسية إنه كان ممكنا أن تبدأ العملية العسكرية في محافظة إدلب في يوليو/ تموز الماضي، ولكن تم تأجيلها بسبب معارضة تركيا التي لها نفوذ على قوى المعارضة السورية في محافظة إدلب وترى أنه من الضروري أن تستمر سيطرة المعارضة المسلحة (السورية) على قسم كبير من محافظة إدلب.
ولوحظ تغيير بارز في لهجة الولايات المتحدة بما يخص معركة إدلب، وتراجعها عن تهديد وتحذير الدولة السورية من شن عملية عسكرية لتحريرها، وبرز ذلك في تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي أكد فيه أن بلاده ترى مكافحة الإرهابيين شمالي سوريا أمرا ضروريا وتشاطر روسيا مخاوفها حيال وجودهم في إدلب.
وأضاف عطوان: أن ما سيتم الاتفاق عليه في طهران هو خلطة من الحل العسكري والتفاهمات السياسية، فهناك اتفاق بين الدول الثلاث على القضاء على الجماعات الإرهابية في إدلب. مشيرا إلى أن الهجوم على إدلب سيكون على ثلاث مراحل: الأولى — القضاء على الجماعات الإرهابية وعزلها عن بقية المناطق، الثانية — دخول المدينة وفرض السيطرة، الثالثة — التعاطي مع الجماعات الموجودة التي لن يكون أمامها إلا المصالحة، على نحو ما حدث في الغوطة وحلب.
الكاتب الصحفي التركي إسلام أوزجان أشار إلى أن الموقف التركي تغير كثيرا تجاه إدلب نحو تأييد جزئي للحل العسكري مما يظهر في تصريحات القادة الأتراك في الفترة الأخيرة وكذلك في إدراج هيئة تحرير الشام على قائمة الإرهاب. وهذا التغير يعود إلي ما حدث على الأرض من فرض سيطرة الجيش السوري على كامل المناطق، وحتى لو كان هناك بصيص من الاعتراض على الحل العسكري فستتكفل به العلاقات الروسية التركية الآخذة في القوة في الفترة الأخيرة.
وأوضح أوزجان أن ما يهم تركيا في قمة طهران الثلاثية هو إجلاء المدنيين من إدلب والاعتراف بالنفوذ التركي في الشمال السوري جنبا إلى جنب مع الروس والإيرانيين.
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار