كابول — سبوتنيك. وأشار ويس أحمد برمك وزير الداخلية الأفغاني خلال مراسم التنصيب إلى أن "التغيير سمة حسنة، ورفع الإمكانات العسكرية يتطلب إدخال تغييرات ويستوجب الاستفادة من تجارب حديثة".
وقد شغل القائد الجديد لشرطة كابول العديد من المناصب البارزة في السابق، آخرها قيادة قوات النخبة "وحدة معالجة الأزمات" التابعة لوزارة لداخلية.
وجاء الإعلان عن تعيين قائد جديد لكابول إثر تنامي موجة التفجيرات بالعاصمة خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي تركزت في الجزء الغربي منها، حيث يقطنها أغلبية شيعية من قومية الهزارة، عبر تفجير انتحاري داخل مركز تعليمي — 15 أغسطس/ آب — أدى لمصرع 50 شخصا، ومن ثم الهجوم المزدوج على صالة رياضية للمصارعة — الأربعاء الماضي — نجم عنه مقتل 26 شخصا وإصابة نحو 100 آخرين، وتبنى تنظيم داعش المسؤولية عن الهجومين.
على أن الاعتداء الأخير أجج من النقمة الشعبية ضد حكومة الوحدة الوطنية ووجه مواطنين اتهامات لها بالتقصير جراء الفشل الذريع في كبح جماح التفجيرات المتنقلة وتكرر الخروقات في غرب كابول ذات الأغلبية الشيعية.
وحذر الرئيس الأفغاني أشرف غني من أن البلاد تواجه مؤامرة وتهديد كبيرين ضد الأمن القومي، ووضع الاعتداءات التي تعرضت لها غرب كابول في هذا السياق.
وقال غني لدى استقباله وجهاء وشخصيات شيعية بارزة السبت في القصر الرئاسي، "لقد أمرت بأن يتم تقسيم كابول، بما في ذلك غرب كابول، إلى 4 قطاعات أمنية، والآن تم تفعيل مركز التنسيق الأمني في غرب كابول وستتحول في المستقبل إلى مركز أمني أساسي".
وتعهد الرئيس غني بالعمل على تطبيق الاستراتيجية الأمنية المتبعة في المنطقة الخضراء (تتضمن منطقة القصر الرئاسي والحي الدبلوماسي) في غرب كابول في مسعى للحد من التهديد الأمني المتفاقم هناك لاسيما مع حلول شهر محرم ومراسم ذكرى عاشوراء في قادم الأيام.