وقال الخبير العسكري السوري علي مقصود لوكلة "سبوتنيك" اليوم السبت: "أوامر أمريكية تقف وراء الهجوم الذي نفذته ميليشيا الأسايش في القامشلي اليوم والذي راح ضحيته مدنيون وعسكريون سوريون".
ويرى الخبير العسكري السوري علي مقصود أن "المجزرة تأتي للرد على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال القمة الثلاثية التي جمعته أمس مع نظيريه الروسي والتركي حين قال إن الوجهة بعد تحرير إدلب هي منطقة شرق الفرات، أي المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية.
وأشار مقصود إلى أن الاعتداء بالصواريخ العنقودية الذي نفذته جبهة النصرة أمس على مدينة محردة والذي أودى بتسعة مدنيين وأصاب أكثر من ثلاثين آخرين، يأتي في السياق نفسه.
ويزعم مقصود أن "الجانب الأمريكي يريد أن يخلط الأوراق ويثير حالة من الفوضى تحقق إرباكا لتعطيل معركة تحرير ادلب، ويريد في الوقت نفسه قطع طريق التواصل الذي مهدته المفاوضات التي أجراها وفد "قسد" مع الدولة السورية بدمشق مؤخرا".
وتابع مقصود "الجانب الأمريكي لم يعد لديه أوراق يمكن استخدامها في سوريا، ولذلك يسعى لإنتاج أوراق جديدة وإثارة حالة من الفوضى، تؤخر الاستحقاق الآتي الذي سيواجهه بعد انتهاء معركة إدلب، حين تتوجه البوصلة باتجاه طرد القوات الأجنبية غير الشرعية من كامل الجغرافيا السورية وعلى رأسها القوات الأمريكية".
وأكد مقصود أن كل هذه المساعي الأمريكية لن تغير في المعادلة ولا في مسار الجيش السوري وحلفائه، فمدينة إدلب ستحرر "وسيقضى على التنظيمات الإرهابية التي تعيث فيها فسادا، وكذلك الشمال الشرقي لسوريا سيعيش على ايقاع التحرير والنصر".
وأكمل مقصود "بتقديري ستكون هناك عمليات انسحاب وإخلاء للميدان من قبل القوات الأمريكية قبل مواجهة هذه الاستحقاقات، وسنبدأ برؤية القوات الأمريكية تنسحب من مناطق سيطرتها قبل انتهاء معركة ادلب".
وقال مقصود "ليست كل قوات سوريا الديمقراطية متواطئة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لا تزال بين الأكراد أذرع وتيارات تحمل المشروع الأمريكي وتنتصر لإستراتيجيته بكل ما أوتيت من قوة، ومع ذلك فإن التيار الأقوى في قوات سوريا الديمقراطية يرغب بالتوجه نحو الدولة السورية ومشروعها، لأنه أكثر عقلانية ويدرك أن ارتباطه بالمشروع الأمريكي لا حياة له وأن أمريكا سترمي بالمشاريع والمطالب الكردية في مزابل التاريخ وتدفنها مع هزائمها ومشاريعها التي تم تمزيقها في المنطقة بأسرها".
وكان مصدر عسكري سوري في مدينة القامشلي تحدث عن تعرض عناصر دوريات عسكرية سورية في القامشلي لمجزرة على يد "ميليشيا الأسايش الكردية"، أسفرت عن مقتل أكثر من 10 جنود سوريين وإصابة ثمانية آخرين إصابات بالغة.
وتعرضت مدينة محردة السورية مساء أمس لهجوم بالصواريخ العنقودية من قبل جيش العزة الموالي لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي، ما أدى إلى مقتل 9 مدنيين بينهم 6 أطفال، وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين.