وأضاف صالح، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، الأحد 9 سبتمبر/ أيلول، أن بعض الدول الكبرى، تدعي أنها موجودة داخل سوريا من أجل الحفاظ عليها ومن أجل محاربة الإرهاب، بينما هي في حقيقة الأمر تدعم الإرهاب من طرف خفي، ولا تتوانى عن تقديم الخدمات المادية والتسليحية للإرهابيين.
ولفت الخبير في الشؤون التركية إلى أن تصريحات وزير الداخلية التركي، تتزامن مع تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان منذ أيام، بأن الاتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بشأن خارطة الطريق في منبج لا تسير في الاتجاه الصحيح، وأنها في حاجة إلى مراجعة، وهو ما يشير إلى أن تركيا ماضية في طريق الخروج الشامل والكامل من العباءة الأمريكية.
وأوضح الدكتور محمد صالح، أن تركيا تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة بشكل كبير عما تعانيه تركيا داخل الأراضي السورية الأن، بسبب دعمها للأكراد، الذين تدير من خلالهم مخططا للتقسيم والانفصال عن الدولة السورية، وهم من تعتبرهم تركيا أكبر خطر يهددها، بالإضافة إلى التهديد الداخلي المباشر عن طريق العقوبات الاقتصادية، التي أعقبت أزمة القس الأمريكي المحتجز في تركيا.
وشدد الأكاديمي المصري، على ضرورة أن تتبنى تركيا مع جميع الدول المهتمة بالحل السياسي وإنهاء الأزمة السورية، موقفا موحدا يضمن عدم إفساد الولايات المتحدة الأمريكية لكافة الجهود التي تبذل في هذا الشأن، وهو أمر من شأنه أن يقلل من الأزمة التي تواجهها تركيا داخل سوريا، وخاصة في منبج وإدلب، حيث يشتد الصراع ومرشح للاشتعال أكثر.
وأكد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن هناك تناقض بين ما يقوله ممثلو الدول الكبرى حول سوريا خلال الاجتماعات الدولية وبين ما يفعلونه على الأرض، موضحا أن ما يقال في الاجتماعات الدولية حول الأزمة السورية مختلف عما يجري على أرض الواقع.
وقال صويلو، في تصريح للصحفيين نقلته وكالة "الأناضول" الرسمية اليوم الأحد: "هناك تناقض بين ما يقوله ممثلي الدول الكبرى حول سوريا خلال الاجتماعات الدولية وما يفعلونه على الأرض".