ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصادر سورية مطلعة قولها، إن تركيا طلبت من القيادة السورية عبر الجانب الروسي تأجيل العمل العسكري باتجاه محافظة إدلب، وإعطاء أنقرة مهلة إضافية لتتمكن من فصل من تسميهم بـ "المعارضة المعتدلة" عن إرهابيي تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين (المحظورين في روسيا).
وأكدت المصادر أنه في حال وافقت القيادة السورية والجانب الروسي على هذه المهلة ستكون الفرصة الأخيرة أمام تركيا للإيفاء بوعودها والتزاماتها التي تقدمت بها في مؤتمر أستانا، مرجحة أن يعطى الجانب التركي مزيدا من الوقت في حال ظهر على الأرض نجاحه في تنفيذ هذه المهمة.
وكان مصدر عسكري سوري كشف لوكالة "سبوتنيك" نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، أن السلطات التركية طلبت من القيادة السورية عبر الجانب الروسي التمهل حتى الرابع من شهر سبتمبر/أيلول الجاري قبل إطلاق الجيش السوري عمليته العسكرية المرتقبة لتحرير محافظة إدلب من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، مشيرا إلى أن الطلب "السابق" تضمن إعطاء مهلة "أخيرة" لتركيا لمدة 10 أيام على أن تسعى أنقرة خلالها إلى إقناع "هيئة تحرير الشام"، الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) بحل نفسها.
ويتزامن الطلب التركي هذا مع قيام المجموعات الإرهابية المسلحة الموالية لتنظيم جبهة النصرة بشن اعتداءات بالقذائف الصاروخية على الأحياء الآمنة في بلدات مختلفة من ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، ما أدى لوقوع عشرات المدنيين بين قتيل ومصاب، كما تتوالى الأنباء والتقارير المؤكدة عن تحضير تنظيم الخوذ البيضاء المدعوم من أجهزة مخابرات بريطانية وأمريكية وإسرائيلية لهجوم كيميائي يستهدف المدنيين ليصار إلى اتهام الجيش السوري بتنفيذ هذا الهجوم واستدعاء العدوان الغربي على سوريا.