حققت السعودية قفزة هائلة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، بعد نجاحها في خفض نسبة الأمية إلى أقل من 5.6%، بعد أن كانت تبلغ 60% قبل نحو 66 عاما.
أضاف البيان: "تنقسم المبادرة إلى شقين أحدهما تعليمي يستهدف الكبار من الجنسين الذين لم يلتحقوا بالتعليم من أجل محو أميتهم، والآخر يسعى لتمكين الكبار من الجنسين ممن يحملون مؤهل دراسي ثانوي فأقل، وهم خارج سلك التعليم، من مواصلة تدريبهم وتطويرهم مهنياً للانخراط في سوق العمل والمشاركة في عجلة التنمية الاقتصادية".
وتابع البيان: "من أبرز مشاريع المبادرة، تجهيز وتشغيل مركز الحي المتعلم، الذي ينفذ تحت إشراف إدارات التعليم في جميع مناطق ومحافظات المملكة، في الأحياء السكنية ذات المستوى العلمي والاقتصادي المنخفض. ويهدف إلى توسيع مفهوم تعليم الكبار من محو الأمية إلى التعلم مدى الحياة، وتمكين الكبار من الجنسين من النهوض بمستواهم الثقافي والصحي والاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة تمكين النساء في الفئة العمرية من (15-50) سنة من اكتساب المهارات اللازمة التي تؤهلهن للدخول إلى سوق العمل".
وتكشف أرقام المنضمين لمدارس تعليم الكبار بمراحلها المختلفة عن حجم التطور الذي حدث في القضاء على هذه المشكلة، حيث بلغ عدد المنضمين حول المملكة لصفوف الدراسة في المدارس الابتدائية من الجنسين 44 ألف 765 شخصا، وفي المدارس المتوسطة 42 ألف و994 شخصا، وفي المدارس الثانوية 60 ألف و595 متعلما.
ويعد تعليم الكبار أحد الجوانب التعليمية المهمة التي ترعاها المملكة، وأُعدت لها من خلال وزارة التعليم خطط وبرامج متنوعة يتم تعديلها وتطويرها حسب متطلبات التنمية ورؤية المملكة في سبيل إعلان "مملكة خالية من الأمية".