وأوضح الريس، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، أن ترامب محاط بأزمات داخلية كبيرة، تتمثل في الفضائح المتوالية التي يكشف عنها المقربون منه، بشأن أو بشأن إدارته، وآخرها افتضاح أمر تحرش مرشحه للمحكمة الاتحادية، ما وضعه في موقف حرج أمام الناخبين الأمريكيين.
وتابع: "الأمور في الخارج ليست أفضل منها في الداخل، فهو محاط بأزمات كبرى، لا يستطيع أن يجد لها حلولا، وبالتالي يتصرف بعدائية شديدة، فلا ننسى أوامره لوزير دفاعه بقتل الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما فشل في انتهاج أسلوب ينتصر لوجهة نظره في الأزمة السورية، ألا وهي تقسيم البلاد عبر دعم المنظمات الإرهابية، بدعوى أنها معارضة معتدلة".
وأردف: "وأيضا الأزمة الإيرانية، التي لم يجد حلا سوى الانسحاب منها، ظنا منه أنه يستطيع أن يفرض واقعا جديدا على العالم، قبل أن يفاجأ بأن الإيرانيين يرفضون هذا الواقع، وأعربوا عن رفضهم الكامل للجلوس معه على طاولة مفاوضات واحدة، حتى وإن كانت هذه المفاوضات غير مشروطة، حيث أنه أراد أن يفرض عليهم اتفاقا جديدا يتضمن برنامجهم للصواريخ الباليستية".
وشدد الريس على أن أزمة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أثرت بشكل كبير على شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشارع العربي والغربي، وفي العالم الإسلامي أيضا، حيث تزايدت موجات العداء للولايات المتحدة الأمريكية في أوساط الدول المؤيدة لحق الفلسطينيين في دولة تكون عاصمتها القدس، وهو الأمر الذي يضاف إلى سجل ترامب.
وأكد الخبير في الشؤون الأمريكية، على أنه من الوارد جدا، إلا سارت الأمور على هذا المنهاج، أن يجد الرئيس دونالد ترامب نفسه خارج البيت الأبيض، ليس بأيدي معارضيه فحسب، وإنما أيضا بأيدي بعض أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه، والذين أثارتهم ممارسات ترامب بشدة، حتى أن بعض من أعضاء الكونجرس الجمهوريين تبرأوا منه علنا.
ولفت الباحث في مركز الدراسات العربي، إلى أن الأشهر القليلة المقبلة سوف تحدد ما إذا كان ترامب سوف يواصل طريقه في البيت الأبيض، أم أنه سيغادره محملا بأكبر كم من الفضائح التي واجهت أحد الرؤساء الأمريكيين منذ فضيحة ووترجيت الشهيرة.