قالت مصادر في الشرطة الفرنسية، اليوم الأربعاء 3 أكتوبر/تشرين الأول، لوكالة "فرانس برس"، إنها ألقت القبض على رجل العصابات، رضوان فايد، الذي فر من السجن في الصيف الماضي.
ويعتبر فايد من أكثر المطلوبين لدى قوات الأمن الفرنسية، بعدما هز صورتها بهروبه المتكرر منها، وأبرزها هروبه من سجنه في ضاحية "سين إي مارن" قبل ثلاثة أشهر باستخدام مروحية، يوليو/تموز الماضي.
ونشر كولومب، اليوم الأربعاء، تغريدة في حسابه على تويتر، قال فيها إنه تم توقيف فايد، شاكرا الشرطة الفرنسية لكن دون تقديم تفاصيل إضافية حول العملية.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد قبل استقالة كولومب مساء أمس الثلاثاء.
وبدأت قصة رجل العصابات الجزائري الأصل في الانتشار، عندما نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا أكدت فيه هروب الفايد، 46 عاما، من سجن "رو" الواقع في ضاحية "سين إي مارن" شرقي العاصمة باريس، بمساعدة 3 من رفاقه، باستخدام مروحية قبل أن يلوذوا جميعا بالفرار.
ونشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية مقاطع وثقتها كاميرات المراقبة في السجن الفرنسي، والتي أظهرت المروحية وهي تطير خارج السجن.
وقالت بدورها، وزيرة العدل الفرنسية، نيكول بيلوبيه، أن معاوني الفايد الثلاثة كانوا أشبه بوحدة كوماندوز مدربين بصورة جيدة، كما رجحت استخدامهم طائرات بدون طيار لمراقبة المنطقة قبل تنفيذ عملية الهروب التي تمت على الطرق الهيولودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المروحية حطت في باحة السجن في الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي الفرنسي، الذي لم يكن مغطى بشبكة وقاية، وقت زيارة شقيق الفايد له، وهبط منها مسلحان وبقي الثالث مع قائد الهيلكوبتر، واستخدم المسلحان قنابل الدخان لتشتيت الحراس واصطحاب الفايد، فيما تركوا شقيقه الذي كان حاضرا لزيارته.
Interpellation de Redoine Faïd: les fonctionnaires de la PJ ont démontré leur engagement, leur pugnacité et leur détermination à faire respecter la loi de la République.
— Gérard Collomb (@gerardcollomb) October 3, 2018
Ils ont mon admiration comme l'ont les 250 000 policiers et gendarmes qui servent chaque jour notre pays.
وصدر على رضوان حكم بالجسن لمدة 25 عاما، في شهر أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن تسبب في مقتل شرطية عام 2010 أثناء قيامه بعملية سرقة.
حاولت الشرطة الفرنسية إلقاء القبض عليه في 25 يوليو/تموز الماضي، وقامت بمطاردته في مقاطعة "فال دواز" شمالي باريس.
وبحسب ما نشرته صحيفة "لوباريسان"، تظهر صور كاميرات المراقبة التي وضعت في موقف المركز التجاري شخصاً تعتقد الشرطة أنه رضوان فايد، المجرم الهارب من السجن بالمروحية في أول يوليو/ تموز الجاري.
وقال مصدر متابع للتحقيق للصحيفة نفسها إن "رضوان فايد ظهر في شرائط الفيديو، ولكن ليس هناك دليل مؤكد حتى الساعة يمكن أن يدينه".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يهرب فيها فايد من السجن، إذ سبق وهرب عام 2013 بعد أقل من نصف ساعة من وصوله إلى سجن "سيكيدين" شمالي فرنسا خارج مدينة ليل، واحتجز أربعة من حراس السجن رهائن كدروع بشرية وفجر عددا من أبواب السجن، واستطاعت الشرطة اعتقاله بعد ستة أسابيع".