وبحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء، أوضح حاتمي خلال كلمته في المؤتمر الدولي الرابع للطب العسكري في آسيا والمحيط الهادئ بطهران، إن الشعب الإيراني هو ضحية كبيرة للإسلحة الكيمياوية والحرب المفروضة التي شنها نظام صدام، وأن الكثير من العوائل الإيرانية ما تزال تعاني من آلام تلك الأحداث، مضيفا: أن إيران دفعت ثمنا باهضا لمعالجة المصابين بالأسلحة الكيماوية وضحايا الحرب.
ودعا وزير الدفاع الإيراني إلى التعاون بين دول العالم للتقليل من معاناة وآلام ضحايا الحروب، مضيفا رأينا كيف انتهكت أمريكا الاتفاقيات الدولية من أجل مصالحها الخاصة، لكن في المقابل أثبتت الجمهورية الإيرانية حسن نواياها من خلال التزامها بالاتفاقيات الدولية.
وتابع العميد حاتمي قائلا: "إن الجمهورية الإيرانية أثبتت أنها دولة ملتزمة بالقوانين الدولية، لقد فرضت علينا أمريكا الحظر بسبب اختيار سيادتنا من أجل الحرية، بل إنها تعرقل عملية تهيئة الإدوية والاحتياجات الأساسية لشعبناباللجوء إلى الإرهاب الاقتصادي، وفي مثل هذه الظروف إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراء لوقف انتهاكات القانون هذه، فإنا سنشهد مرة أخرى ظهور هتلر آخر في العالم".
يذكر أن الرئيس ترامب، كان قد أعلن، يوم 8 أيار/مايو الماضي، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015.
وأعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، فيما أصرت باقي أطراف الاتفاق على الاستمرار فيه.
على الجانب الآخر، اتهمت طهران الولايات المتحدة بانتهاك القانون الدولي، ورفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية، التي قررت بدورها إلزام الولايات المتحدة الأمريكية بضمان أن لا تؤثر العقوبات ضد إيران على إيصال السلع الإنسانية، أو سلامة حركة الطيران والملاحة الجوية، كما اعتبرت المحكمة الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد إيران انتهاكا لمعاهدة الصداقة الموقعة بين البلدين عام 1955.
من جانبها، وصفت الولايات المتحدة حكم محكمة العدل الدولية بـ"العبثي"، كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلغاء معاهدة الصداقة مع إيران.