موسكو — سبوتنيك. وأضاف اليوم الأحد 21 أكتوبر / تشرين الأول الجاري: "إنها ضربة ثانية بعد عام 2001، عندما انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الحد من نظام الدفاع الصاروخي".
وتابع: "في حالة الخروج، سيتم توجيه ضربة قوية ثانية لنظام الاستقرار الاستراتيجي بأكمله في العالم"، مضيفا: "كانت الضربة الأولى انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من نظام الدفاع الصاروخي في عام 2001".
واستطرد: "مرة أخرى المبادر لفسخ العقد هو الولايات المتحدة الأمريكية".
وأعلن ترامب، السبت 20 أكتوبر، أن بلاده ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية الموقعة مع روسيا بسبب انتهاك الأخيرة لها، حسب وصفه.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف"، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي في العام 1987.
وبحلول مايو / أيار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتي 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا.
وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.
ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بانتهاك المعاهدة، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير في روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أميركا طائرات بدون طيار الهجومية ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع "إم كي- 41" من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.