وتحدث الضابط بيتر فيرنيكوف عن عمله في تدمر وضواحيها في مقابلة مع "كراسنايا زفيزدا".
ونذكر، أن القوات الجوية الروسية والجيش السوري حرروا المدينة القديمة مرتين. وزار الكابتن فيرنيكوف هذه المنطقة في رحلة عمل مع مفرزته مرتين في ربيع عام 2016 و 2017.
وكانت المهمة تطهير تدمر من المتفجرات وإجراء الاستطلاع الهندسي. وفحصت فرقة إزالة الألغان بعناية الطرق والمباني والأراضي الزراعية.
ويعتقد للناس العاديون أن الألغام توضع تحت الأرض فقط أو في العشب. وفي الواقع، الألغام قد تكون في أكثر الأماكن غير المتوقعة. على سبيل المثال، على سطح الإسفلت. ويحتاج الإرهابيون فقط لثقب صغير أو شبق أو بركة لوضع عبوة ناسفة.
لكن المتخصصين من مفرزة فيرنيكوف حددوا هذه الفخاخ بعيون مدربين. لدى خبراء التفجير علامات خاصة للتحديد: تغييرات في لون الطريق، وآثار جديدة للتربة المسكورة، ونثر الحجارة.
وكانت تذهب المفرزة إلى المناطق السكنية المحررة حديثا في كثير من الأحيان. وهنا كان من الضروري الحذر والانتباه.
وعثروا ليس فقط على ألغامًا مألوفة بالنسبة لهم، بل أيضًا وعبوات ناسفة غير متوقعة. وقام المسلحون بإخفائها في الألعاب والأواني منزلية والأجهزة المنزلية.
وكان لا بد من إزالة مثل هذه الألغام في 14 منطقة سكنية. وتم تطهيرها كلها بنجاح من المتفجرات.
وإجمالاً، قام الخبراء الروس في مدة ثلاث سنوات من العمليات الروسية في سوريا بتطهير 6.5 ألف هكتار من الأراضي، و 1.5 ألف كيلومتر من الطرق و 19 ألف مبنى وهيكل.