وأضاف اليزيدي، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء، أن اللقاء الذي جمع جلال عبادي رئيس التجمع وعبده النقيب، سكرتير العلاقات الخارجية، وأندرو مارشال، رئيس المعهد الأوروبي، وعدد من معاونيه، تناول خلاله الجانبين جملة من النقاط المتعلقة بالحرب في اليمن، منها الدور الذي يلعبه المعهد الأوروبي للسلام في تسهيل إجراء الحوارات بين فرقاء النزاع اليمني، لمحاولة إيجاد حلول عملية لمختلف القضايا المطروحة، وقدموا رؤية "تاج" حيال هذه القضايا بشكل واضح ومفصل.
وتابع "وأن الوحدة التي تم إعلانها دون أي أسس سليمة أو شرعية، أدت إلى مثل تلك التداعيات المأساوية والخطيرة التي كان من نتائجها مصادرة الحقوق الأساسية للمواطن الجنوبي وتعرضه لمختلف أشكال الاضطهاد والتعسف باسم الوحدة".
وأرجع اليزيدي الفشل في وقف تلك التداعيات التي تحولت إلى حرب يتمثل في تجاهل مطالب شعب الجنوب الشرعية في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة والاستمرار في البحث عن معالجات لا تنظر إلى تلك المطالب بعين الاعتبار.
ولفت الناطق باسم "تاج" إلى أن ممثلي التجمع قدموا خلال اللقاء تصور واضح لمعالجة الصراع العسكري بشكل يضمن عدم تجدده يتمثل في الإشراف الدولي على وقف الحرب بشكل عاجل، وتشكيل لجان حوار ثنائية بين الأطراف الفعلية للصراع، التي أدت إلى انفجار الحرب، وليس الأطراف التي أفرزتها الحرب، وتتمثل بأطراف الخلاف اليمني الجنوبي القائم منذ 1994، بجانب رعاية حوار جنوبي- جنوبي يفضي إلى تشكيل ممثل شرعي للجنوب يضم مختلف أشكال الطيف الجنوبي.
وتابع "كما يجب رعاية حوار يمني- يمني، يفضي إلى تشكيل ممثل شرعي لجميع الأطراف، ورعاية حوار يمني- جنوبي لوضع الحلول العملية للخلافات القائمة منذ ربع قرن".
وأشار اليزيدي، إلى أن الحرب الدائرة قد جلبت الخراب والدمار للشعبين اليمني والجنوبي، وأنها لا تخدم سوى المصالح الإقليمية وحدها وبعض تجار وسماسرة الحرب على حد سواء.
وأكد الناطق الرسمي أن "تاج" يدعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية التي تحتم علينا القبول ببعضنا وعدم مصادرة حق بعضنا أو إقصاء أحد لأن ذلك سيؤدي إلى ضياع وطن وتضحيات شعب طالما حلم بالحرية والاستقلال.