ونقلت زاخاروفا عن نظيرها الفرنسي، بنجامين غريفو، تصريحات أدلى بها قبل أيام قائلا: "هناك وسيلتا إعلام أرفض رؤيتهما في قاعة الصحافة بقصر الإليزيه: هما RT و"سبوتنيك"، وذلك لأنني لا أعتبرهما من وسائل الإعلام فموظفوهما ليسوا صحفيين بل يقومون بنشر الدعاية".
وشددت المتحدثة على أن باريس لم تقدم لروسيا حتى الآن مثالا واحدا من مواد تنشرها وسائل إعلام روسية وتعتبره فرنسا من نماذج الدعاية، مضيفة أن تصرفات السلطات الفرنسية تدل على عدم رغبتها في التعامل مع "مصادر إعلام بديلة".
ما هي خلفيات مثل هذه الإتهام الفرنسي الذي لا يستند إلى أي ادلة أو وقائع على الارض؟
يقول رئيس تحرير موقع "ميدلين نيوز" طارق عجيب من باريس، في حديث لبرنامج "حول العالم" بهذا الصدد:
من الواضح أن هناك ادعاء لا يستند إلى أدلة، وهذا يندرج ضمن الخطوات السياسية، وما تتهم به فرنسا لروسيا، هو موقف سياسي، حيث أنها لا تتعاطى مع قناة "أر تي" و"سبوتنيك" على أساس إعلامي ومهني وإنما تتخذ منهما موقفا سياسيا، كما تتخذ من الاتحاد الروسي مواقف سياسية واضحة للعلن، والتي تظهر الموقف الأوروبي الذي ينسجم مع الموقف الأميركي في العداء للدولة الروسية. ولمحاولة مواجهة ما تقوم به الدولة الروسية من مواقف وأدوار في السياسية والاقتصاد وفي الاعلام ليكون هناك توازن في العالم ولإيقاف هذا المشروع الغربي الأميركي الأوروبي الذي يهدف إلى الهيمنة على العالم. وهذا الموقف مستغرب، بأن تعطي لمؤسسة إعلامية صفة أنها تمارس دورا ما ،وفي حقيقة الأمر أنت موغل فيه، ويجب أن تفنده تفنيدا وليس أن تتهمه اتهاما سياسيا لا يستند إلى أدلة وثوابت كما ذكرت السيدة زاخاروفا.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي