القاهرة —سبوتنيك. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، بأن الفريق الركن علي محسن صالح وصل، اليوم، إلى محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، وعقد اجتماعاً مع رئاسة أركان الجيش والقيادات العسكرية.
وشدد نائب الرئيس اليمني، بحسب "سبأ"، على "مضاعفة الجهود والجاهزية القتالية والتقدم لإرساء السلام الذي ينشده اليمنيون ويحفظ كرامتهم ويصون حقوقهم وينهي المعاناة والمآسي التي خلفتها الميليشيا الانقلابية".
ورحب محسن "بالدعوات الداعية للسلام وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات الحوار والقرار الأممي 2216، والمنادية للميليشيا بالعودة للمفاوضات وتحكيم العقل ووقف الحرب والتوقف عن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه السعودية وإنهاء الانقلاب".
وجدد نائب الرئيس اليمني "التأكيد على مبدأ السلام وانحياز الشرعية ومعها كل اليمنيين لثوابت الحوار، مستندين لذلك إلى مرجعياتهم الثلاث".
وأكد الفريق محسن أن "جنوح الميليشيا للسلام والاستجابة للدعوات الدولية وتنفيذ القرار 2216 سينهي معاناة اليمنيين ويستعيد دولتهم ويجلب الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة".
وتأتي زيارة نائب الرئيس اليمني إلى محافظة مأرب التي تعد مركز قيادة الجيش اليمني، في ظل تصعيد القوات الحكومية عملياتها في جبهات القتال مع مسلحي "أنصار الله"، حيث أطلقت، الجمعة، بإسناد من قوات التحالف ثلاث عمليات عسكرية واسعة، الأولى لاستعادة مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي، والأخرى تهدف إلى السيطرة على 5 مديريات في محافظة صعدة معقل جماعة أنصار الله، فيما العملية العسكرية الثالثة تستهدف استكمال تحرير محافظة البيضاء.
وتقود السعودية تحالف عسكريا عربيا في اليمن يقوم، منذ 26 مارس/آذار 2015، بعمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير/كانون الثاني من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.