وحرص الرئيس ترامب على المشاركة في حشد الناخبين لدعم المرشحين الجمهوريين من خلال خطابات فى العديد من الولايات الأمريكية. في حين قام الرئيس السابق باراك أوباما بالشيء نفسه لحشد الدعم لمرشحي الحزب الديمقراطي لتطغى صبغة الانتخابات الرئاسية على انتخابات "التجديد النصفي في مفارقة تبدو غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي".
وتحسم هذه الانتخابات الأمر فيما يتعلق بمن تكون له اليد العليا في الكونغرس، اليوم الثلاثاء، وهي الانتخابات التي يرى مراقبون أنها استفتاء على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه.
وأشار شرقاوي في تصريحات لبرنامج "في العمق" عبر راديو "سبوتنيك" إلى أنه في حال فوز الجمهوريين سيشكل ذلك معاناه للشعب الأمريكي في القضاء على ملف التأمين الصحي والمغالاة في الضرائب على الطبقة المتوسطة لصالح الأغنياء وتردي الإقصاد مع توسع الجمهوريين في ميزانية الجيش الأمريكي حيث وصلت الفجوة الآن إلى تريليون دولار في عهد ترامب بالمقارنه بالنصف في عهد أوباما أيضا سيؤدي الفوز إلى تزايد العنصرية ضد المهاجرين.
ونوة ماك إلى أن الفكرة وفقا لكل الأعراف أن الرئيس الموجود في الحكم يدعم حزبه لكنه يلوم على ترامب سعيه المحموم لدعم أنصاره كأنه هو الذي ينتخب. وموضحا أن أوباما يتحرك بين أنصاره للرد على الأكاذيب التي يطلقها ترامب ضد الديمقراطيين الذين يمرون بأزمة في إفراز قيادات جديدة لها شعبية.
من جانبه أشار توم حرب مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية إلى أن قرارات ترامب التي اتخذها مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والانسحاب من الملف النووي الإيراني لن تؤثر على الانتخابات لان الشعب الامريكي هو الذي وافق على ذلك.
موضحا أن أوباما حاول أن يمرر الإتفاقية النووية مع إيران ولكن الشعب الأمريكي هو الذي رفض مشيرا إلى أن قضية خاشقجي لن تؤثر أيضا لأن الصحفي ليس أمريكيا ولا يهم مقتله المواطن الأمريكي في شئ.
مؤكدا أنه لو فاز الديمقراطيون ستبقى الصلاحيات مع ترامب ولكن إذا كانت هناك مشاريع يقدمها ترامب ، ولكونجرس يرفضها سيكون هذا نقطة سلبية على الكونجرس مايثير الشعب الأمريكي الذي إنتخب الرئيس.
قائلا إن أهم نقاط القوة لدى الجمهوريين هو قوة الاقتصاد والانسحاب من النووي مع إيران وتخفيض الضرائب علي الشركات والأشخاص ما يؤدي إلى انتخاب الشعب الأمريكي للجمهوريين.
وقال الكاتب الصحفي عاطف عبد الجواد إن الانتخابات ستشهد إقبالا كبيرا من الناخبين مع الحذر من التوقعات لأن توقعات الانتخابات الماضية أوضحت بفوز هيلاري كلينتون ولكن فاز ترامب ما يجعل الجميع لا يعول كثيرا على الاستطلاعات.
مشيرا الى أنه من المتوقع أن ينتزع الحزب الديمقراطي الفوز في مجلس النواب فقط بفارق 17 صوتا أما في مجلس الشيوخ فيستمر الجمهوريون بفارق صوتين فقط. موضحا أن فوز الديمقراطيين سيفقد ترامب الكثير من صلاحياته لان أي تشريع يستلزم موافقة الكونجرس بغرفتيه لذلك سيؤثر ذلك بالضرورة علي ترامب وسعيه إلى تنفيذ التشريعات في الفترة المتبقية من رئاستة.
وقال عبد الجواد إن هناك 405 رولايه لها حق الانتخاب ووتوجد ولايات قد تمنح الفوز. فولايات الجنوب والغرب الأوسط تميل إلي التصويت للحزب الجمهوري ولكن النتائج قد تختلف من دائرة لدائرة أخرى.
وأكد أن النتائج تعلن فورا بعد إغلاق صناديق الاقتراع بعد فرز الأصوات مباشرة لأن الفرز يتم إلكترونيا فالنتائج في المناطق الشرقية تغلق فيها مراكز التصويت في السابعة مساء وعادة ماتعرف النتائج في السابعة و5 دقائق