وشرح بينيت قائلا: "لقد توقفت إسرائيل عن الانتصار" منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006، مضيفا "نعتقد أنه لا يوجد هناك حل للإرهاب، للصواريخ ولقذائف الهاون. ولكن هناك حل، وبإمكاننا العودة إلى الانتصار".
وجاء هذا الإعلان بعد أن حض نتنياهو شركاءه في الائتلاف مساء الأحد على البقاء في الحكومة لأن إسرائيل "في واحدة من أكثر الفترات تعقيدا من حيث الأمن".
وبدأت الأزمة السياسية يوم الأربعاء مع استقالة ليبرمان من منصبه احتجاجا على تعامل الحكومة مع العنف من غزة. وقلص انسحاب ليبرمان وحزبه "إسرائيل بيتنا" بمقاعده الخمسة الأغلبية التي تتمتع بها الحكومة في الكنيست إلى أغلبية ضئيلة مع 61 مقعدا فقط.
تحدث الدكتور أحمد رفيق عوض المختص بالشأن الإسرائيلي من رام الله، قائلا:
"إن الائتلاف باق، نعم، لكنه ائتلاف هش ضعيف قابل للانهيار في أي لحظة وتأجل إجراء الانتخابات المبكرة، مشيرا إلي أن تراجع بينيت عن الاستقالة إنما جاء تحت ضغط القيادات الدينية في حزب البيت اليهودي من الحاخامات وغيرهم بناء علي طلب نتنياهو.
وأشار عوض إلي أنه لا يستبعد أن تكون هناك رشوة صغيرة سيدفعها نتنياهو لبينيت تتمثل في إخلاء الخان الأحمر ، مضيفا أن الائتلاف سيستمر علي هذا النحو من الابتزاز والمقايضات.
وأكد رفيق عوض إن هذه الحكومة بتركيبتها الجديدة لا يتوقع منها إلا مزيد من التصعيد ضد قطاع غزة وضد الفلسطينيين لأن هذا هو ديدن الإسرائيليين يغطون علي مشاكلهم الداخلية بافتعال الأزمات مع الخارج.
إقرأ أيضا: محاولة أخيرة لتجنب انهيار الحكومة الائتلافية في إسرائيل
أما الأستاذ طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي من غزة فأشار إلي أن نيتانياهو استطاع تجاوز مشكلة الائتلاف عن طريق رشوة حلفائه في صورة تصعيد خطير في اتجاه الجنوب أي قطاع غزة وهو ما أرجحه، بدليل أن الإسرائيليين
يتحدثون عن أن العمليات في غزة لم تنته، وبالأمس أطلقت النار علي حراك المسير البحري وجرحت أربعين فلسطينيا.
وأضاف عوكل أن إسرائيل ستعود وتنقض ما تم التوصل إليه من تهدئة بوساطة مصرية وهي دائما ما تفعل ذلك سواء تمت المصالحة علي مستوي فصائلي أو مستوي فلسطيني شامل.
تابعوا المزيد في حلقة الليلة من برنامج "بوضوح".