وأوضح بدر الدين، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن الانفجار الهدف منه ليس دينيا كما يزعم بعض، ولكن الهدف منه سياسي في المقام الأول، ولكنه يتخفى تحت ستار زائف من تحريم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وتابع: "هم يريدون أن يؤكدوا لقيادات الدولة في أفغانستان، أن تحذيراتهم من إقامة الانتخابات الأخيرة، لم تكن مجرد تحذيرات جوفاء، وأن ما سيأتي بعدها لن يكون سوى الخراب، ولكن الرسالة جاءت ضعيفة، حتى أن التقييم الموضوعي لها سيشير إلى أنها اتسمت "بالجبن"، على عكس العمليات السابقة".
ولفت الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية إلى أن أفغانستان تعاني في الوقت الحالي مثل سوريا تقريبا، مع اختلاف الفترة الزمنية ومساحة السيطرة الفعلية على الأرض بالنسبة لكلا الدولتين، ولكنها في النهاية تحتاج دعما سياسيا وماديا دوليا، لتتمكن من التعافي نهائيا من الإرهاب، وتجاوز عثرتها الحالية.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وأعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة الأفغانية كابول في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين.
وقال المكتب الصحفي لرئيس المنظمة العالمية في بيان: إن "الأمين العام يدين بشدة الهجوم الذي وقع على الأفغان الذين تجمعوا في كابول للاحتفال بعطلة دينية (عيد المولد النبوي الشريف)، مضيفا أن "الهجمات المتعمدة على المدنيين تشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، ويجب بذل كل الجهود لتقديم المسؤولين إلى العدالة".
وفقا للبيان: "أكد أعضاء مجلس الأمن بدورهم، أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين". فضلا عن ذلك "شددت الدول الأعضاء في المجلس على ضرورة مساءلة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومنظميها ورعاتها، وحثت جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على التعاون بنشاط في هذا الصدد مع حكومة أفغانستان وجميع الهيئات الأخرى ذات الصلة".
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم شرطة كابول، بصير مجاهد، لوكالة "سبوتنيك" أن "الانفجار وقع قرابة الساعة 6:15 مساء [بتوقيت كابول] فيما كان يقام هناك حفل بمناسبة ذكرى المولد النبوي".