ووفقا لوكالة "أسوشييتد برس" قال الأمير تركي الفيصل، أمس السبت، على هامش قمة "بيروت إنستيتيوت" 2018 في أبو ظبي، إنه "يتعين على قادة الدول التعامل مع ولي العهد السعودي مهما كانت مواقفهم منه، مشككا في تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) الذي أشار إلى أن ابن سلمان هو الذي أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ونفى الأمير الفيصل، التقارير التي تزعم وجود استياء داخل الأسرة الحاكمة من الصعود السريع لولي العهد إلى السلطة، مؤكدا أن هذه التقارير لا تعكس "الدعم غير المسبوق" الذي يتمتع به الملك سلمان وابنه، ولي العهد. وأضاف: "لا أرى أي بوادر لهذا القلق أو الغموض حيال الملك وولي العهد".
وتابع: "لا أعتقد أنها (سمعة المملكة) تشوهت كثيرا.. لقد تم إنجاز العمل واعتقد أنه يمكن رؤية فوائده.. الحقيقة أن هذا التشويه أتى على سمعة المملكة وغيرها من القضايا ويجب أن نتحمل ذلك.. هذا شيء يجب أن نواجهه ونحن نواجهه".
وأشاد الأمير السعودي بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة التي دافع فيها عن السعودية وولي عهدها قائلا: "ترامب عبر عن شعوره بما يخدم مصلحة الولايات المتحدة، وأكد على العلاقة الإستراتيجية بين البلدين والدور البارز الذي تلعبه المملكة في مجالات كثيرة وليس بتحقيق الاستقرار في سوق النفط فحسب".
تأتي تصريحات الفيصل بالتزامن مع بدء الأمير محمد بن سلمان، الخميس الماضي، أول جولة خارجية له منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي.
وجولة ابن سلمان التي تشمل الإمارات والبحرين ومصر وتونس تتزامن مع مواجهة السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية قتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مقتله داخل قنصليتها في إسطنبول.
وقالت النيابة العامة السعودية، إن الآمر بالمهمة هو نائب رئيس الاستخبارات السابق، موضحة أن من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي هو قائد الفريق الذي أرسل لإعادته للمملكة، وإن التحقيقات مستمرة لتحديد مكان الجثة. وقال النائب العام، إن خاشقجي قُتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة وإن خمسة متهمين أخرجوا جثته من القنصلية بعد تجزئتها. وأضاف أن خاشقجي قتل بعد فشل جهود إعادته للمملكة.