قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف في وقت سابق إن نظام التحكم الأوتوماتيكي بالضربة النووية الجوابية ("اليد الميتة") له درجة عالية من الكفاءة والفعالية. إن النظام يقيم بشكل عالي جدا لدرجة أنه لا يمكن الكشف عن خصائصه من أي جانب أثناء المناقشات في المكاتب العليا.
وتحدث الخبير العسكري أليكسي ليونكوف في مقابلة مع وكالة الأنباء الفيدرالية عن مفهوم عمل نظام "اليد الميتة"، وتحديثه.
وفقا للمحلل، عندما ظهر النظام في الاتحاد السوفيتي، كان مفهوم استخدامه هو توجيه ضربة انتقامية فقط. وفي نفس الوقت، لا يهم ما إذا كانت قيادة الدولة على قيد الحياة أم لا. ولكن تغير الوضع في العالم كثيرا منذ ذلك الحين. الولايات المتحدة تنفذ مفهوم ضربة صاروخية وقائية واسعة لأسباب وهمية. ونتيجة لذلك، وضع مفهوم جديد للضربة الانتقامية في "اليد الميتة". تم تحديث النظام بأكمله من خلال إطلاق أقمار صناعية جديدة لمنع الهجمات الصاروخية وإنشاء نظام الدفاع الجوي الفضائي. ويؤكد ليونكوف أن جميع العمليات تجري بشكل تلقائي بحيث يتم تقليل زمن الرد على التهديد إلى جزء من الثواني.
ووفقا للخبير، يعمل الآن نظام "اليد الميتة" على النحو التالي: عندما تطلق دولة ما جسمًا غير معروف، والذي يخرج إلى مسار باليستي، عندئذ تدرك روسيا أنه من غير المرجح أن يكون هذا إطلاقًا تدريبيًا. وفي حال نشوب حرب نووية، فإن صاروخًا واحدًا لن يكفي، وستطلق الولايات المتحدة من 10 صواريخ وأكثر.
وأضاف ليونيكوف أنه عندما تحلق الصواريخ في الجو، ستحسب إدارة الطيران الروسية مسارات الرحلة وتضع نظام الدفاع في موقع القتال للقضاء على صواريخ العدو. وفي نفس الوقت، وربما في وقت سابق، سيتم إرسال الصواريخ الباليستية الروسية أيضا نحو المعتدي.
وأشار الخبير إلى أن روسيا ستكون قادرة على إسقاط الجزء الساحق من صواريخ العدو.