ما الذي يجري في حقيقة الأمر وإلى ما تهدف الولايات المتحدة ودول الناتو من هذه الاستفزازات؟
لماذا تعتمد دول حلف الناتو هذا الأسلوب من تسعير الأوضاع حول المحيط الحيوي الروسي؟
هل يمكن أن تؤدي هذه التطورات الخطرة إلى إشعال فتيل حرب عالمية ثالثة؟
كيف ستتعامل روسيا خلال المرحلة القادمة مع هذا التصعيد؟
حول حقيقة ما يجري من أحداث عبثية ومستفزة تجاه روسيا والهدف منها يقول الخبير بالشأن السياسي والأمني تيمور دويدار
"لايوجد سر في أن خطط الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تهدف إلى تفكيك روسيا الإتحادية، هم نجحوا في تفكيك الإتحاد السوفييتي، والآن يتابعون مشوارهم لأجل تفكيك روسيا الإتحادية، أي يعرّضون العالم إلى خطر المواجهة العسكرية،لأننا كما نعلم لاتوجد أي نية لدى روسيا الإتحادية للخضوع إلى المشروع الغربي.
نرى إستخدام أوكرانيا وجورجيا، وكل هذه الملفات التي تقع جيبوسياسياً في حيز و نطاق موسكو نرى التوغل والعبث بها من قبل الغرب بقيادة واشنطن، وتواجد الأمريكي وحلف الناتو على الحدود الغربية الروسية شيء لايقبل الجدال فيه، هي محاولات عدوانية ضد روسيا.
والغريب أن الرئيس الأوكراني بعث بشباب كي يموتوا لغرض غير مفهوم تماماً، لا أريد أن أدخل في نظرية المؤامرة مثل الإنتخابات الرئاسية في أوكرانيا أو العبث الغربي، هذا غباء من قبل أوكرانيا ومن قبل أصدقائهم أو رئيسهم والذي هو الغرب".
وحول إعتماد دول الناتو هذه الإساليب بالذات للتسعيىر والإستفزاز في المحيط الجيوسياسي لروسيا يقول الخبير دويدار
" الهدف الأساسي هو إضعاف روسيا إقتصاديا وإنهاكها ثم عسكرياً، وهم يريدون جس النبض، لذا يتربصون ويبحثون عن ذريعة لفرض عقوبات جديدة، أو إستفزاز روسيا لحراك عسكري. هم يعلمون تماماً أن روسيا قادرة الدفاع عن نفسها، ويعلمون أن روسيا "موسكو والكريملين " ليس لديها أي نية للتوغل عسكرياً لا في أوكرانيا ولا في أي دول أخرى ، هم يسعون إلى تشويه صورة روسيا، وهذا إستفزاز وكذب ،ونحن هنا نتحدث عن دولة ذات تسليح نووي في الأرض والبحر والجو قادرة على الرد الصارم ،في الحقيقة لقد بلغ السيل الذبى، والصراحة هناك آراء في موسكو بأنه علينا أن نكف عن تحمل ما يجري، بالمحصلة علينا أن نذكر أوروبا بما حدث منذ 80 عاماً".
أما بخصوص وجود مؤشرات وقوع مواجهة قد تودي إلى إشتعال حرب عالمية ثالثة يقول الخبير دويدار
نرى الآن العبث على الحدود الروسية في شرق أوكرانيا، السلافيين يقتلون إخوانهم السلافيين، هذه حرب بالوكالة ونحن ندرك ذلك تماما،هذا الامر مكشوف والخطة معروفة. يعني حوارنا مع الغرب لايؤدي إلى أي نتائج إيجابية حتى الآن، ونحن مازلنا نستحمل ونحاول الحوار مع الغرب، لكن دون جدوى. أنا أؤكد أن السياسة الغربية سياسة عدوانية مستفزة ، نعم يستفزون روسيا ربما إلى المواجهة العسكرية".
وحول أمكانية إتخاذ روسيا خطوات هجومية في حال إستمرار هذه العبثية وهذا الإستفزاز يقول الخبير دويدار
"نعم سترد روسيا في حال تعرض الأمن القومي الروسي إلى الخطر، سوف يكون هناك ردع وهذا ليس بسر،سوف ترد روسيا عسكرياً من حيث المبدأ، هذه ستكون كارثة عالمية وليست إقليمية".
التفاصيل في التسجيل المرفق.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم