ووقع نظام الحكم الأوكراني في أزمة بعدما أقدم على خطوة استفزازية نحو روسيا.
ففي يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أرسل نظام الحكم الأوكراني ثلاث قطع بحرية لتعبر مضيق كيرتش إلى بحر آزوف عبر المياه الروسية دون استئذان السلطات الروسية.
وبالطبع فإن حرس الحدود الروسي تعامل مع القطع البحرية الأوكرانية كمن ينتهك حرمة الحدود الروسية، فاستخدم القوة لإيقاف السفن الحربية الأوكرانية التي دخلت إلى المياه الروسية دون استئذان السلطات الروسية.
وكانت النتيجة أن ثلاث سفن حربية أوكرانية أصبحت محتجزة في ميناء كيرتش الروسي.
وقرر نظام الحكم الأوكراني الاستغاثة بالدول الأجنبية الراعية له وخصوصا ألمانيا، فناشد الأخيرة فرض عقوبات جديدة على روسيا وإرسال سفن حربية ألمانية إلى البحر الأسود.
وقوبل الطلب الأوكراني بالرفض. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفين زايبرت، إن الأكثر أهمية اليوم ضبط النفس والحوار.
ومن جانبها رأت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضرورة إسداء نصيحة لرئيس السلطة الأوكرانية بوروشينكو.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" بأن نصيحة ميركل كانت على النحو التالي: نرجو من الطرف الأوكراني التمسك بالموقف الذكي.
وأشارت ميركل في كلمة لها في افتتاح الاجتماع الثالث للملتقى الألماني الأوكراني في برلين إلى "أننا نعرف أنه لا يمكن حل هذا الوضع إلا عبر تحكيم العقل ومن خلال المحادثات".