وكشفت مصادر مطلعة في ريف إدلب لوكالة "سبوتنيك" أن اتفاقا سريا وقع بين قياديين من تنظيم "داعش" مع قياديين من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) ينص على تسليم مسلحي "داعش" للهيئة أربع نساء وطفلين وشاب من الجنسيات الأمريكية والفرنسية والبريطانية.
ورجحت المصادر أن النساء اللواتي قامت "جبهة النصرة" بشرائهن، كان تنظيم "داعش" اقتادهن في وقت سابق من مدينة الموصل عبر الحدود العراقية إلى داخل محافظة إدلب، لافتة إلى أن عملية التسليم تمت مقابل دفع الهيئة مبالغ مادية لتنظيم "داعش" بالإضافة لتأمين منازل وأراض لمسلحيه في إحدى القرى الحدودية شمال إدلب.
الجدير بالذكر، أن آلاف النساء والفتيات قدمن من عشرات الدول وانتمين لتنظيم "داعش" طيلة سنوات سطوته في مناطق مختلفة من العراق وسوريا، من أجل الزواج من عناصر التنظيم وقادته وفق ما سمي بـ"جهاد النكاح" وهو الذي هربن منه بعدما فقدن أزواجهن المقاتلين والهاربين، ولم يبق لهن سوى أطفالهن.
وفي نهاية شهر أغسطس/آب من العام 2017 نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر أمني عراقي، أن ألفا من نساء تنظيم "داعش" الإرهابي وغالبيتهن أجنبيات الجنسية، هربن من صفوف التنظيم وسلمن أنفسهن للقوات العراقية، ومعهن أطفالهن، حيث خرجن من ناحية العياضية "نحو 11 كلم شمال غرب قضاء تلعفر"، التي كانت بمثابة الحصن الأخير لداعش في القضاء التابع لمحافظة نينوى، شمالي بغداد.